الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعبت من آلام الصدر والظهر وارتجاع القولون، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم
أشكر جميع القائمين على هذا الموقع الأكثر من رائع، على ما فيه من فائدة كبيرة للناس.

لا أدري كيف أصف الشعور الذي بي، ولكن بدايتي مع الأطباء؛ فمنهم من يقول: قولون عصبي، والذي يقول: ارتجاع مريء، الأعراض التي أحسها كثيرة، ويأتيني خوف كثير، حتى تعودت على الخوف!

أعراضي: أحس بصعوبة بلع، وخفقان قلب، وأصوات في البطن، وأحس بغازات تطلع للصدر، حتى تخرج الغازات من الفم فأشعر بارتياح، وأحس بألم خفيف إلى متوسط في الظهر، وأحيانا إذا تنفست يؤلمني ظهري، وآلام بعض الأحيان في الرقبة، وإذا أكلت أحس أني أخرج غازات، حتى مع شرب الماء، وإذا أخرجت الغازات ترجع حموضة أحيانا.

ذهبت لدكتور آخر وفحصني وفحص الصدر، وقال: إنه سليم، فقلت له: اعمل لي تخطيطا، فقال لا يحتاج، إنه سليم، وقال: يمكن أن يكون من الارتجاع المريئي، وأعطاني زنتاك استعمله 7 أيام، ولكن لا فائدة، بل على العكس أحس أنه زاد علي التعب، والجرعة كانت صباحا ومساء حبتين باليوم.

تعبت من هذه الحالة، حتى الرياضة لا أقدر أن ألعب، وإذا جريت أتعب بسرعة، وأحس بضيق وتتعب نفسيتي.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: لابد لك من إجراء تنظير معوي علوي وسفلي، وإجراء بعض الفحوصات الأولية، وإذا ما كانت سليمة -وفي الغالب أنها ستكون كذلك-، قد تكون أعراضك متعلقة بالقولون العصبي، والارتجاع معا.

وفي الوقت الحالي يوجد عقارات طبية حديثة أكثر من الزانتاك، مثل: الاوميبرازول وغيرها، ويمكن للطبيب أن يتأكد من أنك لا تحمل جرثومة المعدة، والتي قد تحتاج إلى علاج إضافي لفترة من الوقت، لكن الأهم من ذلك كله هو عدم سيطرة فكرة المرض عليك، فهذه الأعراض كثيرة عند الكثير من الناس، لكن طبيعة التعامل معها تختلف من شخص لآخر، والتعامل مع هذه الأعراض بطريقة سالبة يمكن أن تؤدي إلى الإحساس بالمرض طول الوقت.

أما الطرق الإيجابية في التعامل مع هذه الأعراض بالطبع بعد إجراء الفحوصات التي نصحتك بها، أن تتجاهل معظم الأعراض الخفيفة، والتخلص من التفكير السلبي، وممارسة الرياضة، وتخفيض الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، وعلاج الإمساك المزمن، وتناول الخضروات والفواكه والمياه النقية بصورة مستمرة، وممارسة الرياضة بالتدرج، والتخلص من العادات السالبة في حياتك، وصحبة أصدقاء صالحين يعينونك على التغيير الإيجابي.

كما يمكنك التأكد من أنواع الأطعمة التي تتعبك وتجنبها، مثل: الأطعمة التي تحتوي على البهارات بكثرة، أو الأطعمة الدسمة.

عليك بتلاوة القرآن، والمحافظة على الصلاة في الجماعة، وصحبة الأخيار، وستجد تحسنا كبيرا في أعراضك بعون الله.

عليك بالنوم بصورة جيدة، وأخذ قسط كاف من الراحة، والابتعاد عن التوتر والقلق.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً