الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حملت وأسقطت وأحس الآن بأني حامل، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنة، وكنت آخذ منشطات لمدة أربعة شهور، وتركتها شهرين، وحصل حمل يوم 2 شهر 8، دون أي علامات حمل، من آلام وغيرها، لكن في أيام التبويض نزل علي إفرازات بسيطة بلون وردي، وفي موعد الدورة نزلت إفرازات بنية، وبدون أي آلام أو دوخة.

أكملت الشهر الثالث، ومع الضغط الدائم قدر الله سقطت الحمل، وجاءني نزيف خفيف لمدة شهر، وبعد ذلك جاءت الدورة يوم 10 من الشهر، والدورة لدي منتظمة كل 30 أو 29 يوما، ولما ذهبت للمتابعة قال الدكتور: إني ضغطي 50/90، وعندي تكيسات صغيرة على المبيض، وأعطاني العلاج، وقال: إن احتمال حملي ضعيف، ومعاد التبويض سيبقى 12/27، وفي أيام التبويض نزلت إفرازات خفيفة ووردية.

الدورة تأخرت، وعندي هبوط، وأحس بتقيؤ، وضغطي منخفض، وعندي ألم خفيف أسفل الرحم، وزاد الألم، واتصلت على الطبيب واستشرته، وقال: خذي (بنادول وكابرجولين).

هل ممكن أن أكون حاملا؟ لأني خائفة من أخذ دواء ومن الأعراض، والتكيسات، فهل التكيسات الصغيرة لها أضرار؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شريهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك.

إذا كان تاريخ آخر دورة شهرية هو 10-12-2014, ولم تنزل الدورة لغاية الآن, فهنالك احتمال أن يكون قد حدث حمل, ويحتمل أن يكون السبب في تأخرها هو التكيس الموجود على المبايض.

لا يمكن التأكد من السبب عن طريق الأعراض فقط, فكل هذه الأعراض التي تحدث من هبوط, وغثيان, وألم في أسفل البطن, وغيرها، تعتبر أعراضا غير نوعية, أي أنها ليست خاصة بحالة معينة, فقد تحدث في الحمل, وقد تحدث في تكيس المبايض, وقد تحدث عند تشكل كيس وظيفي, وقد تحدث حتى بدون سبب.

لذلك يجب عمل تحليل للحمل, ويفضل أن يكون في الدم, فإن كان التحليل إيجابيا, فهذا يعني وجود حمل بشكل مؤكد, وهنا يجب الاطمئنان على سلامة الحمل, ومن أنه يعشش في داخل الرحم, ولذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني.

يمكنك تناول الغلكوفاج والبنادول بدون خوف, حتى لو كان هنالك حمل، فهذه الأدوية تعتبر آمنة ويمكن استخدامها حتى في الشهور الأولى من الحمل, إذا دعت الحاجة إليها.

نسأل الله عز وجل, أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية, وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً