الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي قولون عصبي وأعاني من كثرة واضطراب في التبرز

السؤال

السلام عليكم.

أسعدني جوابكم على استشارتي السابقة، وأشكر جهودكم.

أنا بعمر 43 سنة، وزني 73، وطولي 173، وفصيلة دمي b+، وومنذ أن كنت بعمر 16 أو18 عاماً وأنا أعاني من كثرة الحاجة إلى دخول الحمام للبراز، ولا أستطيع الخروج من البيت حتى أدخل الحمام مرة في الصباح قبل الدوام، وبعد صلاة الظهر، وبعد المغرب كل يوم.

عملت كل التحاليل المخبرية للبراز، حتى جرثومة المعدة، ومنظار القولون، فكانت كلها سليمة، ولا يوجد دم في البراز ولا مخاط.

البراز مرة مائل لليونة أو مفتت، وأحياناً يأتيني إسهال لمدة يوم أو يومين، فأتردد على الحمام خمس مرات، ولا أستطيع المحافظة على وضوئي، وإذا دخلت الحمام لا أحس بأن عميلة الإخراج اكتملت.

آخر مرة راجعت الطبيب الباطني فقال: عندك قولون عصبي، حاول أن تتعايش معه؛ لأنه لا يوجد ألم، والأدوية التي أستخدمها حالياً (زيلاكس 20 مرة) يومياً، و(lexotanil) نصف حبة لأعراض التوتر والقلق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بحسب ما وصفت من أعراض فإن حالتك تتماشى كما أوضح لك الطبيب مع القولون العصبي، أو تشنج القولون، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء؛ مما يؤدي إلى تقلصات شديدة، وغازات وآلام في البطن، ولا توجد أية إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وكل التحاليل والفحوصات سليمة.

تنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاماً في البطن، وارتخاءً عاماً، وأحياناً ضيقاً في النفس، وتسرعاً بالقلب، وأحياناً يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

من المواد المهيجة للقولون: الثوم والبصل والأطعمة الحارة: كالفلفل والتوابل والشطة الحارة، والتدخين وشرب المنبهات بكثرة: كالشاي والقهوة، والبقوليات الجافة: كالحمص والعدس والفول، وبعض الخضار: كالكرنب والملفوف، والأطعمة المقلية.

من الأطعمة المهدئة للقولون: الكمون المطحون مع الطعام، البابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة، ومن المهم أيضاً اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام: عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وتكون على شكل وجبات صغيرة ومتعددة، وعدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية، وعدم النوم بعد الطعام مباشرة، وممارسة الرياضة بانتظام، والاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع، أو بالبابونج.

من الأدوية المساعدة: (الديسفلاتيل) حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً، و(الدوسباتالين) حبة مرة إلى ثلاث مرات يومياً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً