الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدتي تعاني من الاكتئاب والوسواس، ولا تتناول العلاج.

السؤال

السلام عليكم

كيف يكون التعامل مع الوالدة المريضة بالاكتئاب والوسواس القهري والرهاب الاجتماعي؟ وهي ترفض العلاج، وتمارس عدوانها كثيراً على ابنتها، فما الحل؟

علما أن الوالدة تتعامل بناء على الشك، وتسب وتشتم بناء على الشك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك وللوالدة دوام الصحة والعافية.

نسأل الله تعالى أن يشفي الوالدة، ويعينك على تحمل سلوكها، وحقيقة هذه من أصعب الامتحانات والابتلاءات، فنسأل الله -تعالى- أن يثيبك على ذلك، ويثبتك على برها.

الذي نرجوه منك هو التماس العذر لها في كل ما تقوم به من سلوكيات تتسبب في مضايقتك، وتذكري دائماً أن هذا من المرض الذي تعاني منه، وليس من طبيعة شخصيتها؛ لذلك لا تأخذيه مأخذ الجد، ولا تتعاملي مع ما تقوله بأنه مقصود.

حاولي أن تشغليها بما تحب من القصص والأخبار، ولا تحاوريها إذا أصرت على رأيها.

قدمي لها المساعدة قبل أن تطلب منك ذلك، ولا تقومي بأي تصرف أو سلوك يثير شكوكها.

حاولي اكتشاف الشخصيات التي تثق فيها الوالدة من الأهل أو الأقارب، واستخدميهم كوسيلة لتغيير مفاهيم الوالدة، عسى أن يكونوا مقنعين بالنسبة لها.

الدعاء لها دائماً بالشفاء، أعانك الله تعالى، ووفقك لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً