الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نزول الإفرازات البيضاء .. هل تعتبر مذياً، أم هي من أعراض الالتهاب؟

السؤال

السلام عليكم.

أصبت بالتهابات بسبب حفاظات الدورة، والآن لدي حكة في تلك المنطقة، وأستعمل لها مرهما.

أحياناً حينما أكون مستيقظة تنزل مني إفرازات مائية بيضاء بغزارة دون سبب، فهل أعتبرها مذياً؟ أم هي فقط من أعراض الالتهاب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نورة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الإفرازات البيضاء التي ليس لها رائحة سيئة, ولا تسبب الألم والحرقان والحكة, يجب اعتبارها إفرازات طبيعية, حتى لو كانت غزيرة بعض الشيء, وحتى لو كانت مستمرة أحيانا, فهذه الإفرازات ناتجة عن نشاط غدد الرحم وغدد عنق الرحم, وقد تكون في بعض النساء غزيرة الكمية بشكل خلقي, أي بسبب أن هذه هي طبيعة أجسامهن, فهي تستجيب على الهرمونات بشكل أكثر من الطبيعي.

أما عندما تكون الإفرازات ذات رائحة كريهة, أو تسبب الحرقة أو الحكة, فهنا تكون ناتجة عن وجود التهاب, وفي هذه الحالة يُفضّل أخذ عينة من هذه الإفرازات من أجل فحصها وتحديد نوع الالتهاب المسبب.

بالنسبة لك؛ فتبدو الإفرازات عندك طبيعية وليست التهابية, لأنك تقولين بأنها تنزل أحيانا, أي أنها ليست مستمرة, ولم تشتكِ من رائحة أو حرقة, لذلك لا داعي لتناول أي علاج بالفم, ويمكن اعتبارها إفرازات مهبلية طبيعية كالتي تحدث عند كل النساء.

بالنسبة للحكة؛ فإن كانت ما تزال موجودة, فيمكنك استخدام نوعين من الكريم, الأول: هو (كيناكومب)، والثاني: هو (بيتنوفيت)، دهن مرتين من كل نوع في اليوم لمدة أسبوع, وستشعرين بعدها بتحسن -إن شاء الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً