السلام عليكم.

مشكلتي أنني كلما أريد أن أدرس أو أقرأ كتاباً أو مجلة تبدأ عندي حالة من التوتر، وأحاول تقطيع شعر رأسي حتى أصبح الآن يؤلمني، وهي حالة لا أستطيع التخلص منها، وقد بدأت هذه المشكلة عندي من الثانوية العامة؛ نتيجة كثرة التفكير والدراسة، والآن أنا في الجامعة سنة رابعة ولم أستطع التخلص منها.

أرجو مساعدتي وتقديم طريقة تخلصني من هذه العادة الذميمة (طبعاً أريد علاج بدون أدوية).

وشكراً لكم مقدماً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dreams حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد قرأت مشكلتك بتمعن، واتضح لي أن هذا الأمر الذي يحدث لك بسبب قلقك من الامتحانات، وبقي معك، فكلما أردت قراءة كتاب أو مجلة ترجع ذاكرة أيام الثانوية العامة، والعلاج عندك أنت فقط، ولا تحتاجي إلى تناول الأدوية، بل تحتاجي إلى نوع من التوجيهات الإرشادية.

واعلمي يا أختي أن الإنسان قد يخاف على مستقبله ويخشى على احتمالات الفشل، ويشعر بعدم الاستقرار نظراً لعدم الثبات على الشيء، ويفقد الرؤية الواضحة بسبب الغموض الذي يكتنف طريقه.

ويمكنك أن تتجاوزي مشكلتك باتباع الخطوات التالية:
1- قوي إيمانك وثقتك بالله عز وجل.
2- حاولي أن تشعري بالراحة والطمأنينة، ولا تجهدي نفسك في المطالعة.
3- يجب أن يكون تفكيرك إيجابياً، وابتعدي عن التفكير السلبي الذي يوقعك في الانهزامية والخنوع للهوى والشيطان ووساوسه.
4- إذا أردت أن تقرئي أي شيء فلا تجلسي بمفردك، وإنما حاولي أن تكوني مع الأسرة؛ لأن عزلتك يمكن أن يكون لها الأثر الكبير في تمادي هذه الحالة.
5- حاولي أن تختاري أوقات المطالعة المناسبة، أي: عندما تكوني في راحة وطمأنينة، وابتعدي عن المطالعة أثناء الجهد والإرهاق؛ فهذا يؤثر على تفكيرك.
6- اعلمي أنه بقوة الإرادة تستطيعين أن تتخلصي من هذه العادة، وأحياناً العادة قد تتحول إلى مرض، فاستبدلي هذه العادة السلبية بعادة إيجابية، مثلاً عملية الاسترخاء أثناء المطالعة، والإحساس بالراحة أثناء المطالعة، فكل هذا يساعدك على التحكم في انفعالاتك، ويخفف عنك شدة الغضب.
7- اشغلي يديك أثناء المطالعة بمسك قلم، أو ميدالية، أو كرة صغيرة، أو حتى ببعض المأكولات كالتسالي .

والله الموفق.