الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتغلب على مشكلة التردد والخجل؟

السؤال

أعاني من الخجل، حيث إني خجولة، ولا أستطيع محاورة الآخرين بسهولة، ولكن ما إن أتدرج في الكلام حتى أصبح طبيعية، علماً بأني مثقفة، ومنذ أن كنت طالبة كن معلماتي يقيمنني على درجة التحريري، وكنت لا أشارك شفهيا، مع العلم بأني متفوقة.

أيضاً أعاني من التردد، حيث لو كنت ناوية أن أذهب إلى مكان ما، فقبل الذهاب بفترة طويلة أفكر هل أذهب أم لا أذهب؟ وإن ذهبت أندم، وأقول: ليتني ما ذهبت، لكان أحسن! والعكس صحيح.

كذلك أعاني من الحساسية، فأي موقف يمر أمامي، أحرج جداً، ولو كان غيري مارا بنفس الموقف، لجعله يمر مرور الكرام.

وجزاكم الله عنا كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هند حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن معرفة الإنسان لقدر نفسه هي منبع ثقته بنفسه، ومن ثم لابد أن يتجنب الإنسان المبالغة في تقدير ذاته أو المبالغة في التقليل من شأنها، وتقدير الذات هو عملية دينامكية لما يجري في عقلك وجسدك من عمليات وما تقوم به من تصرفات .

وهذه المشكلة التي تعاني منها (الخجل ) مصدرها الأساسي هو عدم تقديرك لذاتك، فأنت لديك من القدرات والمهارات ما تستطيعين به أن تواجهي المشاكل، وإذا أردت أن يكون لديك تقدير عال لذاتك فلابد أن تتصفي بصفات، وتكون هذه الصفات في مظهرك وسلوكك:

1- أن تكوني هادئة، مسيطرة على انفعالاتك ومشاعرك عندما تواجهك الصعوبات والمخاطر والتحديات.

2- يجب أن تكوني متوازنة في حياتك، لا تغلبي جانباً على جانب آخر، تميلي إلى البساطة وتهتمي بالتمارين الرياضية، وتعتني بصحتك.

3- أن تكون لديك حيوية وعزم، وتعشقي العمل مهما كان شاقاً، وتتسمي بالحماسة والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير.

4- أن تكوني صريحة في كلامك وواضحة، لا تميلي إلى استخدام الإشارات عند الحديث مع الآخرين.

5- تفاءلي وتوقعي دائماً الأفضل مع الآخرين، وعندما تواجهي أية مشكلة لا تتركي الإحباط واليأس يتغلب عليك، وإنما حاولي أن تتجاوزي ذلك بسرعة، وأقبلي على تصميم الحياة من جديد.

6- حاولي أن تعتمدي على ذاتك، وتكون لديك استقلالية في اتخاذ القرارات دون الرجوع للآخرين أو انتظار وصاية من أحد.

7- اشتركي في العمل الجماعي، وليكون شعارك الحب والتعاون، وابتعدي عن حسد الآخرين، وأحبي الخير لغيرك كما تحبيه لنفسك.

8- حاولي أن تطوري من ذاتك ولا تبقي على نفس النمط أو نفس التفكير، بل اسعي دائماً نحو التطوير والنماء.

أما فيما يخص الخجل فباستطاعتك التغلب عليه إذا ابتعدتِ عن السلبية في التفكير، وتحليتِ بالإيجابية، وهناك خطوتان أساسيتان للتغلب على الخجل هما:

1- قدري ذاتك، واستغلي قدراتك ومهاراتك في التغلب على الخجل.

2- يجب أن تكون لديك قوة الإرادة وقوة التصميم على مواجهة المشاكل ومواجهة الآخرين، والاحتكاك معهم من خلال الدراسة أو المنزل أو العمل، وهذا سيزيدك ثقةً بنفسك وتتغلبين على الخجل تدريجياً بإذن الله تعالى.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً