السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعاني من مشكلة القلق النفسي والخجل، وعندما تفاقمت المشكلة وصرت أشعر بألم دائم في منطقة الصدر والكتف، ذهبت إلى الطبيب النفسي؛ فوصف لي الأندرال، وتفرانيل، ولكن أحس أن مشكلة الألم والتعب العام في ازدياد! هل من الممكن أن يكون هناك مشاكل قلبية؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

يُعتبر القلق النفسي من الحالات الشائعة جداً خاصة في زماننا هذا، والقلق النفسي لديه مكون نفسي وآخر جسدي، ومن أهم الأعراض الجسدية الشعور بالانقباض، خاصةً في عضلات الرأس والصدر والجزء الأسفل من الظهر، وكذلك عضلات القولون، مما يؤدي إلى ما يعرف بالقولون العصبي.

من الواضح -يا أخي- أنه لا علاقة مطلقاً لحالتك بأمراض القلب، إنما هو التوتر النفسي الذي أدى إلى الانقباض والشعور بالألم في عضلات الصدر.

بكل أسف يتردد الكثير من المرضى الذين يعانون من مثل حالتك على عيادات القلب والصدر، وتُجرى لهم فحوصات كثيرة وغير ضرورية، مما يؤدي إلى التوهم المرضي في بعض الحالات.

أرى أنه لا مانع من أن تُجري تخطيطاً للقلب، وذلك من أجل الاطمئنان فقط، وأنا على ثقةٍ كاملة بإذن الله أنه سوف يكون تخطيطاً طبيعياً.

خط العلاج الأول في مثل حالتك هو ممارسة تمارين الاسترخاء، هنالك عدة أشرطة وكتيبات في المكتبات توضح كيفية عمل هذه التمارين، ومن المعروف تماماً أن تمارين الاسترخاء تؤدي إلى استرخاء ذهني وعضلي، مما يترتب عليه اختفاء نوعية الأعراض التي تشتكي منها بإذن الله.

هنالك أدوية ربما تكون أفضل من العلاجات التي تتناولها أنت الآن، ومنها الدواء الذي يعرف باسم (بروزاك) وجرعته هي كبسولة يومياً لمدة ستة أشهر، والعقار الآخر الذي يمكن أن تأخذه معه يُعرف باسم (دوجماتيل) وجرعته هي 50 مليجراماً صباحاً ومساء، وهناك أدوية بديلة مثل: (موتيفال)، و(بوسبار).

بالله التوفيق.