الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يضر إيقاف الدواء قبل أخذ آخر جرعة بيوم واحد؟

السؤال

السلام عليكم..

عمري 21 عاما، أعاني من تكيس المبايض، دورتي السابقة كانت في 16/6، أخذت دواء دوفاستون كل شهر من اليوم السادس عشر، ولكن منذ ثلاثة أيام لاحظت نزول إفرازات بنية مرتين في اليوم وأنا آخذ الدواء ولا زلت أصوم وأصلي، فهل هذا صحيح؟ وهل أوقف الدواء؟

علما بأن غدا آخر يوم لأخذه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ batool حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التكيس حالة لا تستطيع فيها البويضات الخروج من تحت جدار المبايض السميكة نتيجة للسمنة والوزن الزائد، مما يؤدي إلى زيادة المقاومة لهرمون الأنسولين، وزيادة هرمون الذكورة، وزيادة هرمون الحليب.

والأكياس الوظيفية تتكون بسبب عدم انفجار البويضات، وتجمع السوائل داخل المبيض، مما يؤدي إلى كبر حجمها، وفي كلى الحالتين يحدث ضعف في التبويض، وخلل في الدورة الشهرية، ويصبح هرمون الأستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها بالشهور، مع نزول تلك الإفرازات البنية قبل وبعد الدورة الشهرية حسب درجة سماكة بطانة الرحم.

وظهور الشعر في بعض المناطق من الجسم، وظهور حب الشباب، مع اضطراب الدورة الشهرية يمثل متلازمة التكيس على المبايض.

وهناك إجراء جراحي غاية في الأهمية في حال تشخيص التكيس، وهو: عملية تثقيب للمبايض بالمنظار، للسماح للبويضات بالخروج، وبالتالي تنتظم الهرمونات، وتنتظم الدورة الشهرية، ويتم ذلك في المراكز المتخصصة لعلاج العقم بمعرفة استشاري جراحة النساء والتوليد، وهي عملية ليس لها علاقة بالبكارة، بل تتم بالمنظار البطني.

ولا يكفي تناول دوفاستون وحده لعلاج التكيس، ولكن ولإعادة تنظيم الدورة، وإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس:
يمكنك تناول حبوب الهرمونات كليمن أو ياسمين شريطا كاملا لمدة21 يوما، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، وذلك لمدة 3 شهور، ثم تناول حبوب دوفاستون، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا يمنع التبويض، ولا يمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم، للمساعدة في تنظيم الدورة الشهرية، مع ضرورة العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته، لأنه السبب الرئيسي في تكيس المبايض، وذلك من خلال الحمية، ومن خلال ممارسة الرياضة.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، مثل: total fertility، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

كذلك يجب الاهتمام بتناول الفواكه والخضروات بشكل يومي، وتناول مغلي أعشاب البردقوش والمرمية، وتناول حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في تنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً