الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بتعب وإرهاق شديد وضيق تنفس، ما تفسير وعلاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أشعر بتعب وإرهاق شديد، وبدأت معاناتي منذ شهرين، وذهبت للطبيب، وكنت أشعر بأن روحي تضيق، ولا أقدر على التنفس، وقمت بعمل تحاليل فظهر في البراز (اميبا) كان لدي براز سائل لونه أسود، وأدخل الحمام أكثر من مرة.

قمت بأخذ كونترولك وسرفيفلوكس، فأصبحت أقوم بدخول الحمام بصورة طبيعية، لكني دائماً مجهد، وأشعر بوهن، ولا أقدر على التنفس.

أجد ألماً في قلبي بعد الطعام، فقمت بالذهاب للطبيب وأخبرته فقال: إنه ليس بي شيء، ودائما أشعر بأن شيئاً قابض على صدري، ولا أقدر على التنفس، وعند الأكل أو الشرب أشعر أن الطعام يقف في (زوري) حتى عند أخذ الدواء أجد الدواء يقف أسفل حنجرتي، ولا أقدر على التنفس، وتأتيني دوخة مستمرة بسببه تذهب بعدها بربع ساعة، مع عدم القدرة على التنفس بصورة طبيعية، وكثير التجشؤ.

لماذا أشعر أني دائماً مجهد ومتعب، ولا أقدر على فعل شيء، خصوصاً أن هذه أول مرة أمرض بهذه الصورة، ولا أجد تفسيراً.

كما أجد صعوبة في التنفس، وأجد صعوبة في الحركة ووهناً شديداً مع ألم في القلب.

أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مؤمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح وجود تداخل في الأعراض النفسية والعضوية لديك، وهذا يؤدي إلى ضيق التنفس والتعب والإرهاق والخمول والكسل، وصعوبة الحركة.

علاج الأسباب العضوية سهل من خلال إجراء تحليل براز ثلاث مرات متتالية في معامل مختلفة، وتناول علاج الأميبا، خصوصاً أكياس الأميبا المتحوصلة، والتي تؤدي إلى عسر الهضم، والانتفاخ والمخاط في البراز.

يمكنك تناول جرعة من حبوب furazol قرصين ثلاث مرات يومياً، لمدة 10 أيام، مع تناول حبوب للديدان، مع ضرورة عمل تحليل بول وتناول المضاد الحيوي المناسب في حال وجود التهاب في المسالك البولية، وعمل صورة دم وتناول مقويات للدم في حال فقر دم، مع ضرورة فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4 وهذه أمور سهلة العلاج، وعلاجها في نفس الوقت غاية في الأهمية.

يظل احتمال الأمراض المتعلقة بالحالة النفسية، والمزاجية موجود وقائم ومن أهم تلك الأمراض حالة التوتر والقلق وتعرف بمرض Anxiety ولا يتم تشخيصها بشكل دقيق، ويهرب الناس من التفكير في الأمراض النفسية، خوفاً من وصمة العار التي يعتقدون أنها تصيبهم من مرضهم، رغم أن هذا غير حقيقي، فالأمراض النفسية مرتبطة بخلل في بعض الهرمونات، والموصلات العصبية التي تنقل الإشارات العصبية، ومن أشهر تلك الأمراض مرض التوتر والقلق Anxiety.

لذلك فإن زيارة طبيب نفسى مهمة للتشخيص والعلاج، وتتضمن الزيارات التحليل النفسي، والعلاج الدوائي بالأدوية المضادة للاكتئاب، مثل: cebralex 20 mg أو دواء Prozac 20 mg مع ضرورة الخروج للنزهة، وتغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية، مع الأسرة والمجتمع المحيط، مع المصالحة مع النفس وتغذية الروح، كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصاً المشي والركض كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر رزان

    شكرا على هذه المعلومات المفيدة واتمنى ان يعجبكم هذا التعليق وتانكيو فاري ماتش

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً