الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك داع للقلق لعدم الحمل بعد 6 أشهر من الزواج؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة من ٦ أشهر، ولم يحصل حمل إلى الآن رغم كل المحاولات لرغبتي أنا وزوجي بالحمل، دورتي كانت منتظمة كل ٢٨ يوما، لكن آخر شهرين تأخرت ليومين، ذهبت عند الدكتورة وفحصتني، وأخبرتني أن الرحم والمبايض جيدة، لكن عندي التهابات، فوصفت لي دواءً مرهماً وتحاميل مهبلية وبالمراجعة، وأخبرتني أن كل شيء جيد ولا يوجد مانع للحمل، وأعطتني منشطا للمبايض لزيادة فرص الحمل اسمه اوفاكلومين، ولكن الدورة نزلت ولم أحمل هذا الشهر، جاءتني أمس بدم قليل لونه بني باعتباره يوم ٢٩ من دورتي، واليوم ٣٠ من دورتي نزل الدم الأحمر، فما السبب؟ وهل هناك داع للقلق لعدم الحمل بعد ٦ أشهر؟ وبماذا تنصحينني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية من المهم أن يقوم الزوج بعمل تحليل مني رابع يوم من الجماع للاطمئنان؛ لأن الزوج مسؤول عن حوالي 40% من أسباب تأخر الحمل، كما أن الزوجة مسؤولة عن 40 % من تلك الأسباب، والنسبة الباقية يشترك فيها الزوج والزوجة في الأسباب في ذات الوقت، وذلك لتوفير الوقت والجهد والمال، لأن علاج مشاكل المني عند الزوج في حال وجودها أسهل كثيرا من علاج مشاكل تأخر الإنجاب عند الزوجة.

ومن المهم أيضاً: تحري وقت التبويض، وهو يحدث في دورة (28 يوما) في يوم 14 من بداية الدورة أو بعد 9 أيام من الغسل، بالإضافة إلى وجود بعض الأمور الأخرى التي تساعد في معرفة أيام التبويض، منها حدوث تغير في إفرازات عنق الرحم، فقبل التبويض تكون إفرازات عنق الرحم مائية أكثر ولا تقبل المط أو الاستطالة، ولكن بعد التبويض تصبح إفرازات عنق الرحم لزجة وقابلة للمط والاستطالة بين الأصابع، وهو دليل على حدوث التبويض، مع حدوث بعض الألم على أحد الجانبين في منتصف الدورة الشهرية ووقت التبويض.

طبعا هناك اختبارات إباضة تباع في الصيدليات مثل اختبارات منع الحمل، والعبوة بها 6 اختبارات، يمكن عمل تلك الاختبارات من يوم 12 من بداية الدورة وحتى يوم 18 من بدايتها، وعند زيادة الهرمون الذي يفجر البويضة يعطي الاختبار نتيجة إيجابية بظهور خطين في الاختبار، والسونار على المبايض في الموعد المتوقع للتبويض يحدد حجم البويضة وموعد خروجها بكل دقة.

والدورة الشهرية هي دورة هرمونية قد تتأثر بالحالة النفسية للسيدات، وبالتالي قد تتقدم أو تتأخر بعض الشيء لمدة يوم أو يومين دون قلق، فلا خوف ولا قلق فقط الصبر قليلا، وعلاج التهاب الفرج، والمهم إنقاص الوزن في حال زيادته، لأن الوزن الزائد يؤدي إلى خلل وضعف في التبويض، مع ضرورة تناول حبوب مقويات للدم تحتوي على حديد وعلى فوليك أسيد، مع تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية والتغذية الجيدة، وتحري وقت التبويض في منتصف الدورة أو بعد الغسل بحوالي أسبوع ولمدة 7 إلى 10 أيام، حيث إن الجماع بعد الغسل من الدورة وقبل الدورة الجديدة لا يؤدي إلى حمل لعدم وجود تبويض في تلك الأوقات.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً