الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكملت ثمانية أشهر بعد الزواج ولم يحدث الحمل، فما الأسباب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة منذ ثمانية شهور، ولم يكتب لي الحمل بعد، ذهبت إلى الطبيبة وقالت بأنني لا أعاني من المشاكل، قمت بعمل تحليل خاص لهرمون البروجيسترون، وفي يوم (21) من بداية الدورة، كانت نتيجته (14.9)، فهل هي نسبة جيدة، علما بأن عمري (24) عاما، ودورتي منتظمة ما عدا الشهر الأخير فقد تأخرت ثلاثة أيام، ثم نزلت، مدة دورتى يومان فقط، ثم تنقطع على الرغم من استحمامي في اليوم السادس، فهل هذا دليل على ضعف الخصوبة؟

نسألكم الدعاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك ورغبتك بالحمل -يا ابنتي-، لكنني أحب أن أوضح لك بأن مدة ثمانية أشهر هي ليست مدة كافية للقول بوجود مشكلة أو تأخر في الحمل, لأن نسبة حدوث الحمل في كل الشهر هي نسبة لا تتجاوز 20٪ فقط, وهذا في أحسن الظروف, أي حتى لو لم يكن لدى أي من الزوجين أي مشكلة, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, بمعنى أنها تزداد شهرا بعد شهر, لتصبح بعد مرور سنة حوالي 85٪، وهذه نسبة عالية -كما ترين-، ويجب الاستفادة منها, لذلك ننصح بالانتظار مدة سنة كاملة, وذلك قبل البدء بالاستقصاءات المكلفة والمجهدة.

على كل حال أريد أن أطمئنك بأن تحليل البروجسترون عندك في يوم (21), يعتبر طبيعيا, وكون الدورة الشهرية منتظمة فهذا أمر مطمئن ومبشر -بإذن الله تعالى-, وإن كنت غير قادرة على الانتظار لمدة سنة كاملة, فيمكن الآن عمل تصوير للرحم والأنابيب يسمى (HSG), وكذلك عمل تحليل للسائل المنوي للزوج, بعد الامتناع عن الجماع مدة ثلاثة أيام, للتأكد من أنه مخصب وسليم، فإن كان كل شيء طبيعيا, فهنا ننصح بأن يتم تركيز الجماع في الفترة المخصبة من الدورة, وهي الفترة بين يومي (11 - 18) من كل دورة, بحيث يحدث الجماع خلالها بتواتر من (36 - 48) ساعة, فهذا يعطي أعلى نسبة لحدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً