الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد انتظام الدورة لمدة سنة عادت مضطربة، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أولا أشكركم على ردكم على سؤالي، وجزاكم الله كل خير.

أما بالنسبة لتحليل B-HCG فقد كانت النتيجة سالبة، والدورة الشهرية لم تنزل إلى الآن، علما أن آخر دورة كانت بتاريخ 11/10/2015، وأنا جدا متوترة؛ لأنها تأخرت، فما سبب هذا الاضطراب؟ لأنه كما فهمت من خلال كلامكم أن الدورة إذا تعدت 34 يوما، تدخل في نطاق الدورة غير المنتظمة، فكيف يمكن علاج هذا الاضطراب؟

التكيس الذي كنت أعاني منه تحسن بنسبة جيدة، ومنذ سنة ودورتي لم تتأخر، فهل يمكن أن يؤثر علي، ولا أستطيع الحمل في الأشهر المقبلة؟ وكم من الوقت أحتاج لعلاج هذا الاضطراب؟ وكيف يمكنني علاجه؟ أنا جدا خائفة، وهل أستمر في شرب مغلي البردقوش، وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- عندما تتأخر الدورة لأكثر من 34 يوما، فهنا يعتبر التأخير غير طبيعي، فإن حدث مثل هذا التأخير لأكثر من 3 مرات خلال السنة، فهنا يجب عمل بعض التحاليل الهامة، للتأكد من سلامة كل الغدد، وخاصة الغدة الدرقية والكظرية، وذلك قبل القول بأن السبب هو تكيس المبايض؛ لأن تكيس المبايض هو تشخيص لا يجب القول به إلا بعد التأكد من سلامة الغدد الأخرى، والتحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN-DHEAS-17- HYDROXYPROGESTERON، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح, ويمكنك الآن تناول حبوب لتنزيل الدورة تسمى (بريمولوت primolut)، حبتين يوميا مدة 5 أيام، وبعد التوقف عنها ستنزل الدورة في خلال 2-3 أيام -بإذن الله تعالى-.

إذا تبين وجود أي خلل في الهرمونات السابقة, فبعلاجه ستنتظم الدورة -إن شاء الله تعالى-، أما إن كانت النتائج طبيعية، فهنا يمكن القول بأن السبب فيما يحدث عندك هو تكيس المبيضين, والعلاج هنا يجب أن يبدأ بتناول حبوب تسمى الـ (جوكلوفاج glucophage) عيار 500 ملغ، حبة واحدة يوميا في الأسبوع الأول، ثم حبتين يوميا في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث, والاستمرار على هذه الجرعة مدة 6 أشهر على الأقل, وحتى لو حدث حمل خلال هذه الفترة, فإن هذا الدواء لا يضر الحمل, بل على العكس سيساعد في خفض نسبة الإجهاض -بإذن الله تعالى-.

إذا لم يحدث الحمل خلال فترة تناوله، فهنا يمكن البدء بتناول حبوب تنشيط المبيض، مثل حبوب الـ (كلوميد Clomid)، فهذه الحبوب ستساعد على علاج التكيس, وبنفس الوقت على حدوث الحمل, ويمكنك الاستمرار بشرب مغلي البردقوش كالمعتاد, وذلك كعلاج داعم، إلى جانب العلاج الدوائي، لكن ليس بديلا عنه.

اطمئني -يا ابنتي- فالتكيس على المبايض هو حالة قابلة للعلاج -بإذن الله تعالى-, لكن يجب المتابعة مع طبيبة مختصة, خاصة عند بدء المنشطات؛ لمراقبة الاستجابة ولتحديد الجرعة المناسبة لجسمك.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً