الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشكلة مراقبة الانتصاب مما قد يؤدي لفشل العلاقة

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب متزوج منذ عامين أعاني من مشكلة مراقبة الانتصاب، مما قد يؤدي لفشل العلاقة.

علماً أنه يوجد انتصاب صباحي يومي، وسيطر على ذهني التفكير في الفترة الأخيرة بما قد يشعرني بفقد الرغبة.

بدأت أمارس الرياضة، وآخذ دواء ويلبيوتيرن 150، فهل هذا الدواء جيد لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي يحدث لك من مراقبة للانتصاب هو دليل أنه لديك درجة بسيطة ممَّا يُسمَّى بالقلق التوقعي، وهذا له أضرار كثيرة، قد يؤدِّي إلى فشل العلاقة الزوجية، أو يؤدِّي إلى سرعة القذف.

أرجو - أيها الفاضل الكريم – أن تُعيد صياغة تفكيرك حول المعاشرة الزوجية، وهي أنها تتمُّ في سِتْرٍ وفي راحةٍ، وليس هنالك ما يجعلك تُراقب نفسك أبدًا.

إعادة صياغة التفكير على هذه الشاكلة مهمٌّ جدًّا، والمهم أيضًا ألا تُبرمج نفسك على الأداء الجنسي، يعني لا تجعله أمرًا شاغلاً لك، مثلاً منذ بداية اليوم اترك الأمر حين يأتي وقت النوم، وإذا كانت الحالة المزاجية بالنسبة لك ولزوجتك طيبة فتحدث المعاشرة، يعني: أن يتم التعامل مع الأمر بصورة عفوية، وهذا ممكن، وليس بالصعب أبدًا أن يُدرِّب الإنسان نفسه على هذه المنهجية من التفكير.

تمارين الاسترخاء أيضًا سوف تكون مفيدة جدًّا، تمارين الاسترخاء مهمة ومفيدة، والدعاء قبل أن يأتي الإنسان أهله، يسأل الله تعالى أن يُبعد عنه الشيطان وعن زوجته وعمَّا يرزقهما الله تعالى من ذرية خلال هذه المعاشرة.

أنا لا أرى أن حالتك تتطلب تناول دواء مثل الـ (ويلبوترين Wellbutrin)، الويلبوترين دواء خاص جدًّا، علاج للاكتئاب النفسي، نعم هو يُحسِّن الأداء الجنسي بالنسبة للمكتئبين، وأنت ليس لديك مشكلة في الأداء الجنسي أبدًا، فالمطلوب هو عملية التغيير الفكري أكثر من الاعتماد على الأدوية، وإن كان هنالك حاجة للدواء فمضادات القلق البسيطة أفضل، مثل الـ (فلوناكسول Flunaxol)، والذي يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول lupenthixol) بجرعة حبة واحدة (نصف مليجرام) يوميًا في الصباح لمدة شهرٍ، يمكن أن يكون علاجًا جيدًا، يُساعدك -إن شاء الله تعالى- في تخطّي هذا القلق الرقابي، القلق التوقعي، القلق الاستباقي.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً