الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد تعارض بين الأدوية النفسية مع أدوية الحساسية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أسأل: هل يوجد تعارض بين دواء السيروكسات (باروكستين) ودواء كلاريتين (لوراتادين)؟ وأيضًا بين دواء سيروكسات وتيلفاست (فيكسوفينادين)؟

مع العلم أني أستخدم مضادات الهيستامين على المدى الطويل؛ لأن لدي حساسية وراثية مزمنة، وليس لها سبب محدد (حسب تشخيص الطبيب). وهل فعلا -حسب ما قرأت- أن مضادات الهيستامين تسبب الاكتئاب، وبالتالي تقلل من فعالية أدوية الاكتئاب؟

أعلم أن دواء سبرالكس لا يتفاعل مع كثير من الأدوية، وقد استخدمته من قبل، لكن لم أستطع تحمله من كثرة الكسل والنوم وزيادة الوزن (زاد وزني 20 كيلو خلال أقل من سنة!).

أيضًا جربت لوسترال (سيرترالين) لكنه سبب لي فقدان الذاكرة قصيرة المدى بشكل عجيب وغريب، وأيضًا الشعور بالاستفراغ طوال اليوم.

لم يفدني من الأدوية النفسية سوى فافرين وسيروكسات الذي أستخدمه حاليًا، ورغم أن السيروكسات يسبب زيادة في الوزن لكثير من الناس، فلم يسبب لي أي زيادة إلى الآن.

شكرًا لكم، وأسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أدوية الحساسية كثيرة الاستعمال في المجتمع، وكثير من الناس يلجؤون لاستعمالها دون وصفة أو رخصة طبية؛ لكثرة الحساسيات والزُّكام والأنفلونزا -وهلُمَّ جرًّا- بل بعض الأدوية المضادة للحساسية أو ما يعرف بالـ (Anti-histamine) حتى يُستعمل في الطب النفسي في الاضطرابات النفسية كمُهدئ ومُساعد في النوم، مثل الـ (فينيرجان Phenergan) والذي يُسمَّى علميًا باسم (بروميثازين هيدروكلوريد Hydrochloride Promethazine) فله استعمال منذ فترة طويلة عند الأمراض النفسية كمُهدئ ومُساعد للنوم؛ لأن معظم أدوية الحساسية -كما هو معروف عنها- تؤدِّي إلى النوم.

ثانيًا: أدوية الاكتئاب النفسي الآن أيضًا كثر استعمالها لكن بصور أقلَّ عن أدوية الحساسية.

لا أعرفُ تعارضًا شديدًا بين الأدوية -أدوية الاكتئاب مثل الـ (زيروكسات Seroxat) والـ (فالدوكسان valdoxan)- وأدوية الحساسية، ولكن استعمالهما معًا قد يؤدِّي إلى الشعور بالنعاس الشديد وكثرة النوم، وحالة تُسمَّى (ناركوليبسي narcolepsie)، فإذا لم يحصل لك هذا الشيء فإنني لا أرى هناك تعارضًا شديدًا في أن تستعمل الزيروكسات طالما أنه أفادك، وطالما أنك محتاج لاستعمال أدوية الحساسية. ليس هناك تعارض شديد في استعمالهما معًا، ولكن كما ذكرتُ قد يحصل نوع من التفاعل الدوائي، وهذا معروف، أن بعض الأدوية عندما تستعمل معًا ويتم وتناولهما معًا قد تؤثِّر على بعضها البعض، أي إمَّا أن تزيد من تأثير دواء على الآخر، أو تُقلل من فعالية الدواء، فيجب أن تُلاحظ هذا الشيء، ولكن ليس هناك تعارض واضح في أن تستعمل مضادات الـ (هستامين Histamine) أو (أدوية الحساسية) مع أدوية الاكتئاب النفسي.

وفَّقك الله، وسدَّد خُطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً