السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر القائمين على هذا الموقع المبارك؛ والذي استفادت منه شريحة كبيرة من عالمنا العربي، جزى الله القائمين عليه خير الجزاء، ونفع بهم الأمة الإسلامية.
أود طرح استشارتي لعلي أجد الجواب الشافي؛ لأني أُرهِقت من كثرة التفكير.
العمر 24 سنة، غير مدخن، ولا أعاني من سكر ولا ضغط -ولله الحمد والمنة-، وأنا ذو شخصية قلقة نوعاً ما.
أعاني من بعض المشاكل الصدرية، وبالتحديد في القلب، بداية وقبل أربع سنوات أصابني ألم في منطقة القلب، واستمر لبضع ساعات، ذهبت للنوم، وعند الاستيقاظ شعرت وكأنّ شيئًا يضغط على أسفل قلبي؛ عند آخر ضلع للقفص الصدري، فُجعت، وكنت خائفاً أن أخبر أحدًا، فجلست أقرأ بعض الآيات على نفسي، بدأ الألم بالزوال تدريجياً حتى اختفى بالكامل.
استمرت تأتيني وخزات في القلب بعدها بأيام، ثم ذهبت إلى المستشفى، وعملوا لي تخطيطًا للقلب، وقال الطبيب: بأني لا أعاني من شيء، وخرجت، وخفّ الألم، واستمرت الوخزات تأتيني من فترة لأخرى، وخصوصًا عند الجوع، وعندما أتجشأ يختفي الألم في القلب، واستمررت على هذه الحالة حوالي أربع سنوات.
الذي استجد هو أنه قبل سنة ونصف من الآن أكلت وجبة دسمة، وذهبت للنوم، واستيقظت منتصف الليل على ضربات قلب سريعة جدًا، ولم أُعِرها اهتمامًا، وأكملت النوم، وفي الصباح أيقظتني سرعة الضربات مرة أخرى، فذهبت للطوارئ، وعملوا لي تخطيطًا للقلب، وقالوا: قلبك سليم.
ذهبت النوبة، ولكنها أصبحت تأتيني عند النوم، فمجرد أن أستلقي للنوم وبعد العشر دقائق الأولى توقظني سرعة النبضات، فذهبت للعيادة، وعمل لي تخطيطًا آخر، وقال لي: لا يوجد شيء، وصرف لي دواء (اندرال)، ارتحت منه كثيرًا، وأصبحت أنام مرتاحًا.
تطور الوضع بعد هذا بسنة، وصارت تأتيني نبضاتُ قلبٍ سريعة وشعور غريب بالقلب، وكأنّ شيئًا ما يسري أسفل القلب، ولا أستطيع تحديد مكانه؛ هل هو أعلى المعدة أو أسفل القلب، ويأتيني عادة عند الاضطجاع بعد الأكل!
هذا الموضوع يأتي ويذهب، فقررت أن أذهب لعيادة القلب، وكان هذا في الأسبوع الماضي، فعمل لي الطبيب تخطيطًا للقلب، فلم يظهر شيء، ثم قال: سنعمل لك موجات صوتيه للقلب، وعملتها، وظهر معي ارتجاع بسيط للدم في الصمام (المترالي)، وقال لي: إنه لا توجد منه مشكلة، وعش طبيعيًا، ولكن بطبيعة قلقي؛ اسودت الحياة بالنسبة لي، وأصبحت أفكر بالموت كثيرًا، أنا مؤمن بالله، وأن الموت والحياة بيد الله، ولكن القلق لا ينفكّ عني، وقد أثّر هذا على مستواي الدراسي بالكلية.
أريد منكم توضيح بعض الأمور لي؛ ما هي مضاعفات ارتجاع الصمام (المترالي)؟ وهل سأكمل حياتي شخصًا طبيعيًا أم لا بد أن آخذ الحيطة والحذر؟ وماذا عن السفر بالطائرة لساعات طويلة؟
أنا أضع جهاز تقويم الأسنان، وأقوم بِشَدِّهِ كل شهر، هل عليّ أن أخبر الطبيب المعالج بأمر الارتجاع؟ لأني قرأت أنه لا بد من أخذ الحيطة قبل عمل أي شيء بالفم؟ وهل الالتهابات في الحلق التي تحدث بسبب تغيّر الأجواء تسبب -لا سمح الله- التهابًا بالصمام (المترالي)؟
منذ حوالي عدة أشهر أشعر بأمر غريب؛ حيث إنني عندما أجلس لفترة طويلة، وأقف بعدها، أشعر وكانّ الدم يصعد بقوة للرأس، وهذا يستمر لمدة ثانيتين أو ثلاث، ثم يختفي، علمًا أني عندما أقيس ضغطي بالمستشفيات أجده مرتفعًا؛ حيث يصل إلى 150 /80، وعندما أقيسه بالمنزل وأنا مرتاح أجده طبيعيًا جدًا؛ 72 /128!
أتمنى أن أجد الجواب الشافي لتساؤلاتي؛ لأني أمرُّ بظروف نفسية صعبة جدًا.
شكراً لكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.