الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أحب أن أتكلم مع أولادي بسبب سيطرة التفكير والقلق.. ساعدوني

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ألم في الأذن اليسرى وأسفل اللسان، والعضلة التي تحت اللسان، وألم قرب اللوزة اليسرى، إذا جريت جريا سريعا أثناء الرياضة، وأخذت نفسا سريعا، علمًا أني عملت تخطيط قلب، والنتيجة سليمة، وعملت تحليلا لأنزيمات القلب، وكانت سليمة، ولكني أخشى أنني مريض في القلب.

علمًا أنني إذا سجدت ورفعت رأسي بسرعة من السجود يأتيني الألم مثل الوخز، أو النبض مع وخز، وأصبت بحالة توتر واكتئاب وأنني سوف يتوقف قلبي، وأموت، ويوجد لدي علاج فلوزاك 20 لم أستخدمه.

أرجو مساعدتي، علما أني ألعب كمال أجسام، وقد تركتها منذ شهر بسبب خوفي وقلقي. عمري 33 سنة، متزوج، ولدي أبناء، ولكني لا أحب أن أتكلم معهم بسبب التفكير والقلق الموجود لدي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي العلي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأقول لك -أخي الكريم- بعد أن قمت بالاطلاع على رسالتك وتدارستها أستطيع أن أقول لك، وأنا على درجة عالية من اليقين: أنه ليس لديك مرض عضوي، وليس لديك مرض نفسي، إنما هي ظاهرة نفسية بسيطة، هذا الذي تعاني منه نسميه الحالة النفسوجسدية، أي أن النفس قلقة ومتوترة، وظهرت ذلك في شكل إفرازات جسدية، والخوف من الموت الناتج من سرعة تضارب القلب، معروف بأنه قلقي في معظم الأحيان وأنت -الحمد لله تعالى- قمت بإجراء الفحوصات الأساسية، وكلها سليمة، وحتى وإن لم تقم بإجراء هذه الفحوصات، وعرضت عليّ استشارتك هذه سأقول لك أن الأمر نفسي في شكل ظاهرة بسيطة، وليس أكثر من ذلك.

أرجو أن تعيش حياة صحية بأن تقتنع بأنك سليم الجسد، -وإن شاء الله- أنت أيضا سليم النفس، ولا بد أن تقوم ببعض الممارسات الضرورية منها ممارسة الرياضة، الرياضة وجد أنها تساعد الناس، وتقوي النفوس، وتزيل هذه الشوائب النفسوجسدية.

ثانياً: النوم الليلي المبكر يعطي الإنسان الكثير من الراحة واسترجاع الطاقات النفسية والجسدية بصورة إيجابية.

ثالثاً: التعبير عن الذات لا تكتم -أخي الكريم- عبر عن نفسك في كل المواقف، وحسن من مستوى علاقتك ونسيجك الاجتماعي، هذا مهم جداً، التواصل الاجتماعي الجيد والمثمر دائماً فيه خير وفائدة كبيرة جداً للإنسان، ويبعد عنه الأعراض النفسوجسدية.

إذاً هذه هي الارشادات العامة التي أنصحها لك، لا أرى أنك في حاجة للفلوزاك، أنت لا تعاني من اكتئاب نفسي حقيقي، أعتقد أن الأدوية الأقل من الفلوزاك مثل: عقار دوجماتيل، والذي يعرف في السعودية باسم جمبرايد سيكون كافياً جداً لك في هذه المرحلة، والجرعة هي 50 مليجرام كبسولة واحدة تتناولها يومياً لمدة أسبوع، ثم تجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر، ثم كبسولة ليلاً لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، وهو دواء بسيط وسليم، وليس له آثار جسدية أو نفسية سلبية.

أخي الكريم: عوامل الاستقرار عندك كثيرة، وهذا أمر مشجع وأنت رجل متزوج ورزقك الله تعالى الذرية، إذاً توجد أهداف في حياتك، وأنك تمارس الرياضة، أعتقد أن هذه كلها إيجابيات كبيرة جداً إذا أضفت لها وطبقت ومارست ما ذكرته لك من إرشاد، وتناولت الدواء الذي ذكرته له أعتقد أن صحتك النفسية سوف ترتقي بصورة إيجابية جداً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً