السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب وبعمر 24 عامًا، أعاني من مرض الوسواس القهري، ذهبت لأحد المستشفيات النفسية، فقال الطبيب إنني أعاني من وسواس قهري بسيط ووصف لي دواء الفافرين (100 mg في اليوم)، ودواء رياسيرتال(50 mg في اليوم) أخذت الأدوية -ولله الحمد- شعرت بتحسن كبير من الناحية النفسية، وأصبحت في مزاج معتدل، وأفكر بشكل سليم، وتحسن سلوكي مع الآخرين، كنت أنوي ترك الدراسة الجامعية، ولكن -ولله الحمد-رجعت لدراستي وأصبحت مهتمًا بها، ولكن كانت هناك مشكلة هي أن دواء الفافرين تسبب لي بصعوبة بالغة في القذف، وعدم القدرة في بعض الأحيان مع وجود الانتصاب والشهوة الجنسية.
استشرت بعض الأهل فقيل لي إن هذه الأعراض تذهب خلال أسبوع، استمريت على الأدوية لمدة أسبوعين، ولكن للأسف لم تذهب هذه المشكلة، بل قلت أيضًا رغبتي الجنسية، فقررت ترك الدواءين خوفًا من تطور هذه المشكلة، أو أن أصاب ببرود جنسي مستقبلاً، وأيضًا شعوري أني أصبحت أفضل من الناحية النفسية، -ولله الحمد- ولا أحتاج للاستمرار في الأدوية.
تركت دواء الرياسيرتال، وقللت من جرعة دواء الفافرين لـ 50 mg يوميًا لمدة أسبوع، ثم قطعته نهائيًا.
الآن لي خمسة أيام وأنا قاطع للدواء، وخلال هذه الخمسة أيام أصبحت أشعر بدوار خفيف، وأعاني من الاكتئاب الخفيف، والملل وأصبحت آكل بشكل كبير، وقليل من الأرق مع إحساسي للرغبة للعودة للدواء.
سؤالي لكم بارك الله فيكم: ماذا تنصحوني أن أعمل؟ هل أرجع للدواء أم أن هذه الأعراض الانسحابية سوف تذهب وأعود لحالتي الطبيعية؟ علمًا أن لي رغبة كبيرة لترك الأدوية، لكني أشعر بالكآبة وبعض الآثار الانسحابية، وأخشى أن تستمر معي.
لكم جزيل الشكر.