الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما أشعر به من خمول ودوخة سببه تناول الدواء؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكرك جزيلا دكتوري العزيز على الإجابة المستفيضة لاستشارتي برقم 2322506، وحقا استفدت منها كثيرا حيث رفعت من معنوياتي لأنني كنت خائفة أن تقول لي أن أعود لتناول السيبرالكس مرة أخرى، وأنا لا أتمنى أن تعود مثل هذه الأيام مرة أخرى.

لي فقط استفسارات بخصوص حالتي وأرجو المعذرة، فانا لا أجرؤ أن أقول لزوجي أود الذهاب لدكتور نفسي؛ لأنه يعتقد أن هذه الحالة بيدي أنا وأنا من لديه القدرة للتغلب عليها بدون أدوية أو طبيب، وسؤالي: هو هل لدواء البوسبار علاقة بإحساسي بالوخم والدوخة طوال النهار، حتى أني في بعض الأحيان لا أستطيع مقاومتها، وأضطر إلى النوم ولو لمدة 10 دقائق تصل لنصف ساعة نهارا، وكنت أستقيظ حادة المزاج، ولكني -الحمد لله- أستيقظ بمزاج عادي جدا، بالرغم من أني في الحالة الطبيعية لي كنت أحب الاستيقاظ ودائما لدي تفاؤل، وأحب أن أبدا يومي، ولكني الآن أستقيظ عادية جدا، لا أدري ماذا سيحدث؟

أشعر بملل وبصعوبة في مرور الوقت، على الرغم أنني أحاول جيدا شغل وقتي بالصلاة، والطاعة، والقراءة، والمذاكرة مع أطفالي ومسؤولياتي الأخرى، ولكن دائما انظر إلى الوقت لماذا لا يمشي وكأنه يسير ببطء، وأحاول دائما تجنب النظر للساعة.

كذلك أشعر بالزهق والملل ولا أدري لماذا، عندما استشرت طبيب الباطنة عن سبب الدوخة، وأني أتناول بوسبار منذ حوالي 21 يوما، وأشعر بالنعاس قال: إنها آثار جانبية للدواء، وطلب تحليل هيمولوبين وكانت النتيجة 13.4 فقال لي: ليس لديك أنيميا، ووصف لي tabonina لمدة أسبوعين أو ثلاثة؛ لعلاج أي قصور في الدورة الدموية فهل حقا ما أشعر به من ملل وزهق وطول للوقت سيزول مع تناولي هذا البوسبار؟ ومتى يبدأ مفعوله أو تركيبه الكيماوي في العمل؟ لأني منذ بداته والتحسن بسيط جدا، فقد قل التوتر، ولكن ظهرت الأعراض الأخرى التي أقصها عليك الآن.

آسفة على الإطالة، ولكن ليس لدي أمامكم ملجأ لطمأنت نفسيتي، حتى أنني اتبعت نصيحتكم في شغل وقتي زياده واشتركت في برنامج تدريب لقيادة السيارات.

أرجو من الله أن يكون بجانبي فلبعض الوقت أشعر باليأس وأحاول ألا أستسلم، وأقف وأقاوم، ولكن أشعر بثقل بداخلي أحاول مقاومته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نيمو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزك الله خيرًا على ثقتك في إسلام ويب، وأقول لك أن الـ (بسبار) دواء خفيف ودواء طيب جدًّا، ولا يُسبب أبدًا الشعور بالوخم أو الدوخة، بل على العكس تمامًا هو دواء يعطي درجة من اليقظة النفسية والجسدية المعقولة جدًّا، والتي تجعل الإنسان يحسّ بأن طاقاته متجددة.

أعتقد أن تصبري على الدواء حتى يتمّ بناءه الكيميائي السليم، والبسبار يُعرف عنه أنه بطيء الفعالية نسبيًا، لكنّه قطعًا دواء نقي، دواء نظيف، لا تُوجد فيه آثار جانبية أبدًا، فتوكلي على الله، واستمري على الدواء، واسألي الله تعالى أن ينفعك به.

نسبة الهيموجلوبين لديك – وهي 13.4 – رائعة جدًّا وممتازة جدًّا، وبالنسبة للنساء النسبة الطبيعية للهيموجلوبين هي 11 إلى 14 جرام، فما بك -إن شاء الله- كله خير، ولا أرى أن هنالك فقرا أو ضعفا في الدم، لكن عمومًا الفيتامين الذي وصفه لك الطبيب قد يعطيك طاقاتٍ أكثر.

لهو أمرٌ جيد أنك تحاولين أن تشغلي نفسك بقدر المستطاع، وأنك اشتركت في برنامج لتدريب قيادة السيارة، هذا كله جيد، لكن أريدك أن تُضيفي الرياضة، رياضة المشي على وجه الخصوص، وزوجك العزيز يمكن يُشاركك في ذلك، رياضة بمعدّل ساعة يوميًا على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، هذه سوف تُعطي ما نسميه بالتأثير الرياضي الإيجابي، وكثير من الناس استطاعوا أن يتخلصوا من ضجرهم وكدرهم وتوتراتهم وأحزانهم من خلال ممارسة الرياضة، فاحرصي على ذلك، وكوني دائمًا عالية الهمّة، صاحبة نظرة أمامية، واجعلي الأمل والرجاء دائمًا هو الطاقة التي تتحرّكين من خلالها نحو الإنجاز الذي ينفعك وينفع الناس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً