الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من عدم انتظام الدورة وزيادة بالوزن وتأخر بالحمل!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة منذ سنة، عمري 22 سنة، في أول شهرين استخدمت مانع مارفيلون، مع العلم أن دورتي غير منتظمة قبل الزواج، ذهبت إلى الطبية وأجريت الفحوصات اللازمة وقالت: إنها سليمة، واستعملت حبوب بروميت إن من عاشر يوم للدورة لمدة 12 يوما وتوقفت، مع كلوفاج لمدة ثلاث شهور، ومع إجراء التحاليل للزوج، وجميعها سليمة، وبعدها بدأنا في الكلوميد من ثاني يوم مع متابعة التبويض وكان جيداً، فلم تقل البويضة عن 16 ووصلت إلى 22، أخذت إبراً تفجيرية مرتين ودوفاستون رغم ارتفاع هرمون الحليب في أحد الشهور إلى 22، واستعملت الحبوب ووصل إلى 8، توقفت عن العلاج لمدة شهر بعدما أخبرتني الطبيبة أن العامل النفسي يؤثر أحيانا.

والآن رجعت لها بعد تأخر الدورة، وبعد الأشعة قالت لي: يوجد ارتفاع بسيط في الهرمون، فهل هو سبب عدم الحمل؟ وهل الزيادة في الكلوميد مضر؟ مع العلم أنه زاد وزني؟ وهل يوجد سبب آخر لتأخر الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتون حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم انتظام الدورة مع زيادة الوزن يشير إلى ضعف في التبويض، وتكيس على المبايض، وننصح بتأجيل منشطات المبايض والإبر التفجيرية طالما لم يحدث حمل في المحاولتين الأخيرتين للعمل على إنقاص الوزن حتى يصل وزنك إلى الوزن القياسي، وهو يساوي أول رقمين من الطول، فمثلاً إذا كان طولك 165 سم فإن الوزن القياسي هو 65 كجم، وإذا كان طولك 160 سم؛ فإن الوزن القياسي هو 60 كجم وهكذا.

وإنقاص الوزن في هذه المرحلة يعتبر أهم وسيلة لعلاج تكيس المبايض، وللعمل على انتظام الدورة الشهرية وذلك عن طريق عمل حمية غذائية جيدة عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة خصوصا الحبوب مثل الشوفان، والقمح، والفول بدون الزيت، ومعلبات التونة بدون زيت، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء.

مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء، والخضروات المطبوخة دون زيوت أو دهون، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر والمشروبات الغازية التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، والتي تؤدي إلى زيادة الوزن، مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء؛ للمساعدة في علاج التكيس، وضبط مستوى الهرمونات، وتنظيم الدورة الشهرية.

ولإعادة تنظيم الدورة وعلاج الأكياس الوظيفية ووقف التكيس يمكنك تناول حبوب منع الحمل كليمن لمدة 6 شهور ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج، يؤخذ قرص واحد مرتين في اليوم من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية أو يحدث الحمل، ولا مانع بعد ذلك من إعادة تجربة منشطات المبايض والإبر التفجيرية في حال عدم حدوث حمل.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنها أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 4 إلى 6 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً