الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من آلام في الصدر، فهل هذه الآلام لها علاقة بالقلب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، غير متزوجة، عمري 27 سنة، أعاني من آلام صدرية خفيفة، وضيق في النفس في منطقة الصدر، وأحيانا أعاني من ألم فوق الثدي الأيسر، وأحياناً يكون الألم تحت الإبط الأيسر، وأعاني أيضاً من آلام في الذراع، والكتف الأيسر، والكف كذلك، وهذه الآلام الغريبة بدأت تقلقني خاصة أني أشعر بها شبه يومي منذ (أسبوعين) تقريباً، ورجَّح لي أحد الأطباء بأن تكون هذه الآلام بسبب التوتر والبرد، فما رأيكم؟ فأنا قلقة جدا من أن تكون هذه الآلام لها علاقة بالقلب، أو مشاكل بالرئة، وهذا الأمر سبب لي خوفا وأرقا بالنسبة للنوم.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض المذكورة في الاستشارة تعتبر أعراضا غير نوعية، ولا تدل على أي إصابة قلبية, ويمكن أن تكون عبارة عن آلام عضلية فقط من جدار الصدر, خاصة أن العمر لا يتناسب مع الإصابة القلبية ولا توجد إصابة بأي من الأمراض المزمنة كالضغط الشرياني، أو الداء السكري -والحمد لله- ويمكن علاج هذه الأعراض بالمسكنات البسيطة (بانادول - بروفين) عند اللزوم, وإليك لمحة بسيطة عن أسباب ألم الصدر.


إن ألم الصدر له أسبابا كثيرة ومن أهمها: آلام المعدة، إذ يمكن لآلام المعدة والحموضة المعدية أن تسبب آلاما بالصدر، وتترافق غالبا مع ألم أسفل الصدر عند المعدة، وتترافق أيضا مع حرقة وحموضة معدية، وعندها يتحسن الألم بتناول أدوية المعدة، ومضادات الحموضة، والحمية المناسبة.

كما يمكن لالتهابات الرئة أن تترافق مع آلام في الصدر وخاصة بعد السعال لمدة طويلة، وتترافق هذه الحالة مع سعال وحرارة وأحيانا ضيق في النفس، وتزول الحالة بعلاج الحالة الالتهابية للصدر، ويمكن للآلام الناتجة عن عضلات الصدر أو الشد العضلي أن تسبب ألما في الصدر، وهذا الألم يزول عادة بالراحة والمسكنات.

الألم الناتج من القلب عادة ينتقل للكتف الأيسر، أو الطرف العلوي الأيسر، أو للرقبة ويترافق أحيانا مع دوخة، وتعرق، وشعور بالغثيان، ويزداد عند الجهد والإرهاق.

لذا في حال عدم تحسن الأعراض بالمسكنات البسيطة أو ازدياد الأعراض يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، وإجراء الدراسة الطبية اللازمة للتشخيص والعلاج.

ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً