الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تقلب المزاج وثقل الرأس وعدم التركيز ولا أستجيب للمنبهات.. فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من الاكتئاب والقلق منذ 21 سنة، جربت عدة أدوية دون جدوى، حاليا أتناول فالدوكسان 25 ملغ، منذ أسبوع، وميدازولام 7.5 ملغ، منذ شهر وأسبوعين، أعلم بأن الميدازولام يسبب الإدمان، فكيف أعرف بأنني مدمن؟

أستطيع النوم بسهولة، ولكنني عند النهوض والذهاب للجامعة أشعر بالتعب والنعاس خلال المحاضرات، وعدم التركيز، طلبت من الطبيب أن يصف علاج الريتالين، وقال بأنه لا يناسب حالتي، فما رأيكم؟

الأشياء التي تزعجني هي تقلب المزاج، وثقل الرأس، وعدم التركيز، والشعور الدائم بالنعاس، كنت أشرب النسكافيه ولا أتأثر به، وكأنني شربت كوب من الماء، فما السبب بذلك؟ جربت شرب الريد بول ولا جدوى، فقطعته على طول، أريد حلا لمشكلتي، حتى لا يضيع مستقبلي الدراسي.

وشكرا على ما تقدمون من نصائح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم الـ (ميدازولام) من فصيلة الـ (بنزوديازيبين Benzodiazepine)، والتي تُسبب الإدمان، ويجب ألا يستمر فيها الشخص لأكثر من ثلاثة أشهر، من علامات الإدمان أن مفعول الدواء يبدأ يخف بعد فترة، وهذا يسمى بالاحتمال أو الإطاقة أو التحمّل، ويشعر الشخص برغبة في زيادة الجرعة، وتناول الدواء بصورة مستمرة، هذه من علامات الإدمان.

أما الـ (ريتالين)، فلا يُناسبك على الإطلاق، وأنا أتفق مع الطبيب تمامًا، الريتالين الآن لا يُكتب إلَّا في حالتين: حالة النشاط المفرط عند الأطفال، وحالة النوم القهري عند الرجال، فإن هناك أناس ينامون وهم جالسون، ينامون أثناء العمل، ليست لديهم سيطرة، وليس نعاسًا إنما يكون نومًا، هنا يكون الريتالين هو العلاج لمثل هذه الحالة والتي تسمَّى (Narcolepsy).

أما النعاس الزائد عندك، وعدم التركيز والتعب، فهذه من علامات أو أعراض للاكتئاب النفسي، وتقلب المزاج أيضًا من أعراض الاكتئاب النفسي، وقد يكون تغيير الدواء أفضل، فلتراجع الطبيب في هذا الشأن، ويمكنك أن تقترح عليه الـ (فلوكستين)، فلوكستين مضاد للاكتئاب ولكنّه يُنشط، يزيد نشاط الشخص، ولذلك عادةً يُؤخذ بالنهار ولا يؤخذ في الليل، ففي المتابعة القادمة والمراجعة القادمة للطبيب اقترح عليه دواء الفلوكستين، لأنه قد يكون مفيدًا لك في مثل هذا النوع من الاكتئاب.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً