الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التقشر والخشونة في أسفل القدم .. التشخيص والعلاج

السؤال

ما هي الطريقة الأنسب لتلافي تقشر منطقة القدم وخشونتها لأني ومع استعمال الفازلين والمساجات اليومية لا أزال أعاني منها؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلاس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك احتمالات للحالة التي ذكرتها:

1- الخشونة مع الأمراض الولادية (أي منذ الخلق) ولذلك احتمالات، وغالباً ما تكون متصاحبة بخشونة اليدين أيضاً.

2- الخشونة بسبب الفطريات، وغالباً ما تبدأ بطرف واحد، ثم تنتقل إلى الطرف الآخر، وغالباً ما تبدأ من بطن القدم ثم تنتشر إلى بقية أجزاء القدم، وغالباً تكون لها حواف واضحة، كما وأن استعمال المراهم الكورتيزونية يزيد من شدتها بعد تحسن مؤقت، وما يؤكد التشخيص هو الفحص المباشر المجهري، أو المزرعة الفطرية، والعلاج هو بمضادات الفطريات عن طريق الفم، ويفضّل إعطاؤها تحت إشراف طبيب، أو مضادات فطريات موضعية، ولا مانع من استعمالها مرتين يومياً إلى أن يحدث التحسن الكامل أو الشفاء بإذن الله تعالى، وهذا قد يستغرق أسابيع عدة.

3- الصدفية، وهي مرضٌ مزمنٌ غالباً ما يُصيب القدمين واليدين، ولكن قد يصيب أحدها دون الآخر، والخشونة عبارة عن سماكة جلدية ذات حدود واضحة، وقد يكون هناك [جزر] من الجلد الطبيعي بين المناطق الخشنة، وغالباً ما تكون هناك مناطق أخرى غير القدمين، خاصةً الكوعين أو الركبتين أو جلدة الرأس، وعلاجها بالمراهم الكورتيزونية، أو الأشعة فوق البنفسجية، أو العلاجات عن طريق الفم في الحالات المزمنة، مثل مستحضرات الريتينويد، خاصةً الأسيتريتين، وقد تُفيد مشتقات فيتامين (د 3) موضعياً تحت ضماد كتيم طوال الليل.

4- التهاب الجلد بالتماس، وهو المرجح عندك؛ نظراً لعدم ذكر ما يؤيد ما ذكرناه أعلاه، والأكزيما غالباً ما تبدأ حاكة، وتكون بالطرفين، وغالباً ما تبدأ من مواضع التماس، وتترك بطن القدم من الناحية الوسطى والعليا، ولكن فيما بعد قد تُصاب، خاصةً إن كان هناك هبوط في قوس القدم، وغالباً ما يكون السبب هو المشي حافياً على السجاد، أو لبس الحذاء بدون جرابات، أو استعمال أي لباس قدم مطاطي، أو من مواد اصطناعية حتى ولو لفترات قصيرة، كما في استعمالها عند دخول الحمام، وغالباً ما تكون هناك قصة تحسس عند الشخص نفسه، أو حتى عند عائلته، وإن استعمال الجوارب القطنية البيضاء كالخف لمدة 24 ساعة يومياً يكفي لتحسن الحالة من الأسبوع الأول، حتى بدون أي علاج آخر، طبعاً مع تجنب السبب، وعدم التساهل في ذلك، كما وأن المراهم الكورتيزونية قد تحسن الحالة في حال غياب الأسباب.

وختاماً: بالإضافة إلى كل ما ذكرنا، يجب العناية بالقدمين، ودهن بمضادات الفطريات إن كانت هناك رائحة كريهة أكثر من المتوقع، أو بالمضادات الحيوية الموضعية إن كانت هناك تشققات، وعدم استعمال المواد الاصطناعية مباشرة على القدم بدون عازل قطني، وعدم المشي حافياً، ويجب دهن المرطبات، وهناك مستحضر للقدم لكل من شركتي جينتينور أو نيوتروجينا أياً منهما قد يُفيد بشكل عام، ولكن بعد الوقاية ونفي الأسباب الأخرى لخشونة القدمين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر امين

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً