الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد أدوية بديلة للزيروكسات.

السؤال

السلام عليكم.

كنت أزور أخصائية نفسية وانقطعت الآن عن زيارتها بسبب سوء حالتي النفسية، وأنا صاحبة الاستشارة رقم 18352، وأشرت علي - جزاك الله خيراً - بأخذ دواء الزيروكسات، ونظراً لارتفاع ثمنه، أسألك إن كان هناك بدائل له، وتؤدي نفس الوظيفة، مع قلّة آثاره الجانبية.

أرجو أن تتفضل وتذكر لي بالترتيب الأفضل بعد الزيروكسات والأقل آثاراً جانبية، مع العلم أن الرهاب الاجتماعي الذي أشكو منه ازداد سوءاً، أقضم أظافري، فأصبحت أخاف من أي أحد وعلى أي أحد، حتى إنني أحياناً أبكي خوفاً.

والألم الذي ذكرت وجوده في قلبي في حالات توتر أعصابي يزداد حدة ويصاحبه ضيق في التنفس، وما يؤرقني أني بصدد مشكلة اجتماعية كبيرة جداً (الطلاق) وأنا مازلت تحت العشرين، ناهيك عن لوم الأهل والأقارب، وإشعاري بالذنب الشديد لكوني سأسبب آلاماً جسيمة لوالديّ وإخوتي، وكأني سعيدة بما سيحصل لي أو كأني فعلت هذا برضاي وراحة ضميري!وكأنه ليس قدراً كُتب عليّ منذ كنت نطفة في رحم أمي.

أرجو الإسراع بوصف دواء لحالتي، وجزاك الله خير الجزاء.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صغيرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولاً: أسأل الله تعالى أن يُبعد عنك كل سوء، وأن يحفظ لك بيت الزوجية، وعليك أن تسعي لذلك بكل ما تستطيعين، فالمرأة الذكية هي التي تحفظ بيتها وزوجها مهما كانت الصعوبات، وعليك أن ترفعي من درجة التحمّل لديك، فهذه في نظري كلها أمور وصعوبات مؤقتة سوف تنقشع بإذن الله تعالى.

الأدوية التي يمكن أن تكون بديلة للـ(زيروكسات) هي (أنفرنيل) وحتى نقلل من آثاره الجانبية، والتي تتمثل في جفاف الفم، والشعور بالاسترخاء، وربما زيادة بسيطة في النوم، نبدأ بجرعة صغيرة وهي 25 مليجرام ليلاً ولمدة شهر، ثم نرفع الجرعة إلى 50 مليجرام، وبعد شهر آخر نرفعها إلى 50 مليجرام، ويجب أن لا تقل مدة العلاج عن ستة أشهر، والدواء الآخر يُعرف باسم (تفرانيل) وهو أقل من ناحية الآثار الجانبية، ويؤخذ بنفس جرعة وطريقة الأنفرنيل، والدواء الثالث يُعرف باسم (فافرين) وجرعة البداية هي 50 مليجرام، ترفع بمعدل 50 مليجرام كل أسبوعين، حتى تصل الجرعة إلى 200 مليجرام في اليوم، ولمدة ستة أشهر، ثم يمكن إيقاف الدواء بنفس الطريقة التدريجية التي بدأ بها.

هنالك دواء رابع يُعرف باسم (بروزاك) توجد منه أنواع تجارية رخيصة الثمن، ويمكن أن يؤدي الغرض المطلوب، والجرعة هي 20 مليجرام لمدة شهر، ثم ترفع إلى 40 مليجرام لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى 20 مليجرام لمدة ثلاثة أشهرٍ أخرى.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً