الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتحسس من الأصوات خلال فترة نومي وأصاب بالقلق بشكل كبير.

السؤال

السلام عليكم.

عانيت فترة من عدم القدرة على الدخول بالنوم، ومن بعد هذه الفترة أصبحت قلقة، وأفكر بكل ما قد يعكر صفو نومي، فأنا -ولله الحمد- أنام بما يقارب 7 ساعات، وأحيانا 10 ساعات يومياً، ولكن أي صوت قد يقلقني ويحزنني، وأظن أنني لن أستطيع النوم بسببه، فيتعكر مزاجي طول اليوم حتى وأن كنت نمت بشكل جيد!

ومؤخراً أصبحت أنزعج من صوت العصافير، فأصبح يؤرقني، وأخاف أن لا أستطيع النوم بسبب أصواتها، وأشعر بالضيق الشديد منه، كما أنني بالغت في حرصي علي تجنب صوتها، حيث انتقلت من غرفتي إلى غرفة أخرى؛ حتى لا أسمعها تحسّباً بأنها سوف تقلقني، وبسببها لن أنام، ومن ثم سوف أصاب بالمرض وإلى أخره من أفكار سوداوية، وأشعر بالذنب لأن لا أحد ينزعج من صوتها سواي، وأنني غير طبيعية فتتضخم المشكلة أكبر، وأصاب بالقلق بشكل أكبر، ولا أعلم ما الحل الرشيد، وكيف أتخلص من حساسيتي من الأصوات وربطها على أنني لن أستطيع النوم بسببها؟!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ noufi حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصعوبة في الدخول إلى النوم والانزعاج من الأصوات البسيطة حتى لو كانت أصوات العصافير كما ذكرت ما هي إلا علامة من علامات القلق والتوتر النفسي، ويقول بعض الذين يتوترون أو يصبحون قلقين ومتوترين نفسياً أن أصوات الأطفال ولعبهم الهادئ يزعجنا بصورة كبيرة جداً ونكاد نتعصب عليهم حتى ولو كانوا أطفالهم، فإذاً الانزعاج من الأصوات الرقيقة التي لا تزعج عادة هذا من أكثر علامات القلق والتوتر.

والحمدلله تحسن نومك ولكن طالما هذا الانزعاج موجود فهذا يعني أنك ما زالت قلقة ومتوترة، وتحتاجين إلى تدخل علاجي ويمكن أن يكون العلاج نفسياً -يا أختي الكريمة- بتعلم الاسترخاء، لأن أنجح وسائل العلاج النفسي للقلق والتوتر هو العلاج بالاسترخاء، لأن الشخص إذا تعلم الاسترخاء فهذا يطرد التوتر تلقائياً، لأن الضدين لا يجتمعان، فلا يمكن أن يكون الشخص مسترخياً وقلقاً في نفس الوقت، فتعلم الاسترخاء عن طريق الاسترخاء أما عن طريق التنفس أو عن طريق الاسترخاء العضلي يساعد كثيراً في خفض التوتر والقلق، ثانياً: هناك أشياء يمكن أن تفعلينها وهي الرياضة، وبالذات إذا استطعت أن تزاولين رياضة المشي لمدة نصف ساعة يومياً فهذا يؤدي إلى الاسترخاء بدرجة كبيرة -يا أختي الكريمة-. ويمكنك أن تجربي تمارين الاسترخاء في هذه الاستشارة: (2136015)، كما يمكنك المحافظة على أذكار النوم فإنها تعينك في خفض التوتر بإذن الله: (277975).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية عبدالله

    أختي الكريمه انا كنت اعاني من هالمشكله وهي الانزعاج تحديداً من صوت العصافير وكانت غرفتي مطله على فناء المنازل ودائماً اسمع صوت العصافير إلى درجه ان صوتها مزعج جداً ويؤلم اذني , بدات المشكله بشكل مفاجيء بدون مقدمات ومن بعدها اصبحت اتضايق من اي مصدر صوت خارجي حتى لو كان نقاش الأهل او احياناً صوت التلفاز , حاله غريبه بصراحه , المهم استمرت المعاناه وانا بحثت عن حل لهذي المشكله وجدت ان السبب بالفعل كما اخبرك الدكتور الفاضل هو القلق النفسي المرتفع وانا اعاني من مشاكل مع القلق والرهاب والوساوس القهريه وشخصيتي قلقه جداً. المهم انا عالجت المشكله بالمواجهه أي بمعنى اصبحت اتعمد الاستماع إلى اصوات العصافير بشكل دائم دون التهرب واتعمد فتح النافذه
    لإنني اقنعت نفسي ان هذي المشكله حلها في التأقلم عليها لإن من الصعوبه التخلي عن الغرفه او المنزل وكذلك من الصعوبه التخلص من العصافير . فلابد ان اتعايش او اتكيف بطريقه ما مع هذي المشكله , وبكل امانه نجحت في الاعتياد على اصوات العصافير والحمدلله لم تعد تسبب لي مشكله , لا انكر انه كانت تحدث لي بعض الإنتكاسات البسيطه وتعود المشكله خاصه لما اكون في حاله قلق شديده اوتكون عندي ضغوط او وساوس , المهم يا اختي حاولي ان تكيفي نفسك وتعوديها على هذي الأصوات واعتبريها من أصوات الطبيعه التي لايمكن التخلص منها , صدقيني كلما حاولتي التهرب من الأصوات كلما تفاقمت الحاله اكثر فأكثر دائماً عالجي اي مشكله بالمواجهه وامر ثاني مهم جداً هو عدم التركيز على المشكله يعني طنشيها واشغلي نفسك في أي شيء حتى يتعود عقلك على تجاهل هذي الأصوات , يعني لاتضخمي المشكله وبنفس الوقت حاولي تخففي من الضغوط النفسيه لو كنتي تعاني منها واقرئي قرآن وادعي الله ان يشفيك ويعافيك

  • السعودية عبدالله - السعوديه

    أختي الكريمه انا كنت اعاني من هالمشكله وهي الانزعاج تحديداً من صوت العصافير وكانت غرفتي مطله على فناء المنازل ودائماً اسمع صوت العصافير إلى درجه ان صوتها مزعج جداً ويؤلم اذني , بدات المشكله بشكل مفاجيء بدون مقدمات ومن بعدها اصبحت اتضايق من اي مصدر صوت خارجي حتى لو كان نقاش الأهل او احياناً صوت التلفاز , حاله غريبه بصراحه , المهم استمرت المعاناه وانا بحثت عن حل لهذي المشكله وجدت ان السبب بالفعل كما اخبرك الدكتور الفاضل هو القلق النفسي المرتفع وانا اعاني من مشاكل مع القلق والرهاب والوساوس القهريه وشخصيتي قلقه جداً. المهم انا عالجت المشكله بالمواجهه أي بمعنى اصبحت اتعمد الاستماع إلى اصوات العصافير بشكل دائم دون التهرب واتعمد فتح النافذه
    لإنني اقنعت نفسي ان هذي المشكله حلها في التأقلم عليها لإن من الصعوبه التخلي عن الغرفه او المنزل وكذلك من الصعوبه التخلص من العصافير . فلابد ان اتعايش او اتكيف بطريقه ما مع هذي المشكله , وبكل امانه نجحت في الاعتياد على اصوات العصافير والحمدلله لم تعد تسبب لي مشكله , لا انكر انه كانت تحدث لي بعض الإنتكاسات البسيطه وتعود المشكله خاصه لما اكون في حاله قلق شديده اوتكون عندي ضغوط او وساوس , المهم يا اختي حاولي ان تكيفي نفسك وتعوديها على هذي الأصوات واعتبريها من أصوات الطبيعه التي لايمكن التخلص منها , صدقيني كلما حاولتي التهرب من الأصوات كلما تفاقمت الحاله اكثر فأكثر دائماً عالجي اي مشكله بالمواجهه وامر ثاني مهم جداً هو عدم التركيز على المشكله يعني طنشيها واشغلي نفسك في أي شيء حتى يتعود عقلك على تجاهل هذي الأصوات , يعني لاتضخمي المشكله وبنفس الوقت حاولي تخففي من الضغوط النفسيه لو كنتي تعاني منها واقرئي قرآن وادعي الله ان يشفيك ويعافيك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً