الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خفقان في القلب وآلام بالصدر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أشعر بعسر هضم، وبألم فوق فم المعدة، كأن هناك شيئا ثقيلا فوقها، مع ألم ونغزات بالصدر، وضربات قلب سريعة؛ مما سبب لي خوفا شديدا، ووسواسا بالموت.

قبل ستة أشهر ذهبت عند طبيب القلب، وعملت تخطيطا، وتحاليل شاملة، وكانت النتيجة جيدة، ماعدا ارتفاعا بسيطا في الكولسترول.

بعدها ذهبت عند طبيب باطنية؛ وشخص حالتي على أنها قولون عصبي؛ وأعطاني دواء( duspatain retard 200 mg)؛ وبعد أخذ الدواء تحسنت حالتي قليلا؛ لكن هذه الأيام أمر بحالة قلق وتوتر؛ فرجعت الأعراض كما سبق وأكثر، هل هذه الأعراض التي أشكو منها لها علاقة بالذبحة الصدرية، أو النوبة القلبية؟

علما أنني قبل قليل ذهبت لآخذ ابني من المدرسة، فزاد الألم بالصدر، وفوق المعدة؛ لدرجة أنني خفت كثيرا أن يحصل لي شيئا بالشارع.

أنا آسفة لأن أفكاري مشتتة؛ فأنا أعيش في غربة؛ ولا أعرف أحداً في هذا البلد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ibtissam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك ارتباط كبير بين التوتر، ومشاكل الجهاز الهضمي، وزيادة نبض القلب.

يمكن أن يتسبب القولون العصبي في أعراض كثيرة، منها المغص، ونفخة البطن، والغازات، والإمساك أو الإسهال؛ وخاصة مع لحظات التوتر؛ كما قد يزيد من حموضة المعدة والارتجاع، وعند البعض يتسبب الارتجاع، بالإحساس بالحموضة، والحرقة في المنطقة التي بأعلى البطن، وأسفل الصدر؛ كما يمكن أن يظهر بصورة ألم بالصدر؛ بسبب تحسس الأعصاب المغذية لمنطقة المريء بالحمض المرتجع من المعدة.

القولون العصبي أكثر ظهورا عند من يعانون من القلق، كما يمكن أن تتفاقم أعراض القولون العصبي من القلق والتوتر.

علاج الدوسباتالين، هو أحد العلاجات الفاعلة في التخلص من أعراض الألم؛ عند من يعانون من القولون العصبي إلا أنه لا يعالج الحموضة؛ ولذا فقد يوصي الطبيب بنوعين من العلاج:

أحدهما الدوسباتالين، والآخر علاج لتخفيف الحموضة، وتقليل الحرقة.

كما عليك بممارسة الرياضة؛ خاصة رياضة المشي، والإكثار من شرب المياه، والإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف، وتنظيم ساعات النوم.

إحدى مشاكل التوتر هي قلة معدلات النوم اليومي؛ والتي يجب أن تتراوح ما بين 7 إلى 8 ساعات، سواء بصورة مستمرة، أو مقطعة، وكذلك تغيير نمط الحياة بصورة عامة، وتبني الأفكار الإيجابية، كنمط للتفكير اليومي، وستلاحظين بعون الله تغيرا كبيرا في الأعراض.

في بعض الحالات قد يصف لك طبيب الجهاز الهضمي علاجا مخففا للتوتر إذا لزم الأمر؛ لذا عليك بمتابعة طبيب جهاز الهضمي وسيقوم بعمل الفحوصات اللازمة ووصف هذه العلاجات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً