الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحونني بإزالة المرارة أم أتركها؟

السؤال

السلام عليكم.

أثناء حملي في الشهر الخامس بدأت كتلة تنتفخ أحسها مثل العظم في أسفل عظم القص من الأمام، وعند استشارتي لطبيبة النساء والتوليد قالت لي: أنه cartilage (غضروف آخر عظم القص) يدفعه الجنين لذلك برز بذلك الشكل، والآن ولدت منذ شهر ولم تذهب تلك الكتلة، ولا زلت أحس بها.

وسؤالي الثاني: آلمتني المرارة أثناء الحمل، وذهبت لطبيب الجهاز الهظمي قال لي: بها pylope صغير، وأنه ورم حميد 0.5 cm يتكون نظرا لتكتل الكولسترول بالمرارة، ولا تحتاج جراحة، فقط المراقبة، هل تنصحونني بإزالة المرارة أم أتركها؟ خصوصا أنها لم تعد تؤلمني نهائيا.

لكم جزيل الشكر على مجهوداتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم صفوان حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك, ونسأله -عز وجل- أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

بالنسبة للكتلة التي ظهرت أسفل عظم القص فالاحتمالات كثيرة, فقد تكون ناشئة عن العظم ذاته، أو عن الغضروف، أو عن الأنسجة المحيطة بالمنطقة بأنواعها المختلفة, ويصعب التنبؤ بنوع وطبيعة هذه الكتلة من دون فحصها, ولربما تحتاج إلى تصوير شعاعي, وحسب نتيجة الأشعة فقد تحتاج بعد ذلك إلى أخذ عينة أو خزعة منها لفحصها نسجيا, لذلك أنصحك -يا ابنتي- بمراجعة طبيبة مختصة إما بالجراحة العامة أو بالجراحة العظمية لتقوم بفحص هذه الكتلة، وتحديد ما يجب عمله لوضع التشخيص النهائي وطريقة للعلاج.

بالنسبة للمرارة, بالفعل أن اللحميات أو البوليبات السليمة في المرارة هي من الأمور الشائعة الحدوث, ومن خلال التصوير يمكن معرفة إذا كانت سليمة أم لا, وبما أن الطبيب قال لك بأنها بوليب حميد، فهذا يعني بأن التصوير قد أكد ذلك، أي أكد أنها سليمة, وفي مثل هذه الحالة لا داع لاستئصالها الآن؛ لأنها لا تسبب عندك أعراض, لكن يجب متابعتها بالتصوير فإن بدأت تكبر، أو يتغير حجمها أو سببت أعراضا -لا قدر الله- فهنا يمكن استئصالها مع المرارة.

أسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً