الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعريف التلعثم وأسبابه وطرق علاجه

السؤال

التلعثم، ما هو تعريفه الطبي؟ وما هي أسبابه وكيفية حدوثه بالتفصيل؟ وهل هناك طرق فعّالة لعلاجه؟ وما هو الجديد بخصوص هذا الموضوع؟

أفيدونا، يرحمكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله خيراً على سؤالك.

التلعثم أو ما يُعرف بالتأتأة هو عدم القدرة على إخراج أحرف أو كلمات أو جُمل بطلاقة وسلاسة، وهو يتفاوت في شدته من شخص لآخر.

أسبابه غير معروفة بصورةٍ قاطعة، ولكن هنالك نظريات وملاحظات، يمكن تلخيصها في الآتي:

1- التأتأة أكثر شيوعاً وسط الذكور دون الإناث.

2- تكثر الحالة وتتواجد وسط أُسر معينة.

3- يرتبط في بعض الأحيان بوجود ما يُعرف بعصاب الطفولة، مثل مص الإصبع، وقضم الأظافر، والتبول الليلي اللاإرادي.

4- كثيراً ما يرتبط ويزداد مع القلق النفسي.

5- تقل حدته مع تقدم العلم.

6- يكون الشخص الذي يُعاني من التأتأة أكثر انطلاقة حينما يكون لوحده أو يقرأ أو يردد أشياء نمطية، مثل قراءة الأناشيد والشعر، كما لوحظ أن البعض يكون أكثر تفوهاً وانطلاقة مع قراءة القرآن الكريم.

7- هنالك اعتقاد أن من أهم أسبابه عدم نضوج مركز الكلام بالدماغ.

أما فيما يخص علاجه، فيجب أن يبدأ من سنٍ مبكرة، والجديد في الأمر أن أخصائي التخاطب أصبحت لديهم برامج محددة ومفيدة، ومن أهم هذه البرامج هو تحديد الأحرف أو الكلمات التي يتعثر الإنسان في نطقها ثم العمل على ترديدها بصورةٍ مكثفة وتحت ظروف مختلفة.

من أهم الأشياء العلاجية المفيدة عدم انتقاد الطفل أو الاستهزاء به، كما أن التشجيع يعتبر عاملاً مساعداً لعلاج الحالة، كما أن تمارين الاسترخاء مفيدةٌ جداً، حيث أنها تمتص القلق الذي كثيراً ما يكون مرتبطاً ومسبباً للتأتأة.

هنالك بعض الأدوية ربما تكون ذات فائدة لبعض الأشخاص، من أهمها الدواء الذي يُعرف باسم (هلوبريادول)، يعطى بجرعة صغيرة مثل نصف ملجم مرة أو مرتين في اليوم.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً