الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الاستمرار في تناول الدواء لمدة طويلة أمر خاطئ؟

السؤال

السلام عليكم.

أتناول علاج (برينتلكس 20 وريميرون 30) منذ ستة أشهر، تحسنت الحالة، ولكن منذ شهرين عادت أعراض التوتر والقلق والاكتئاب وتزداد مع الوقت، الاكتئاب مصحوب بحرارة بالجسد وتعرق، أضاف لي الطبيب (RISPERIDONE 1mg) حبة مساء، ولكني متخوف من تناوله، فبماذا تنصحني؟ وهل تناول (البرينتلكس والريميرون) لمدة طويلة أمر خاطئ؟ مع العلم أني أمارس رياضة المشي يوميا ساعة، وأحافظ على الصلوات، وقراءة القرآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مهندس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك أخي في الشبكة الإسلامية، وأنا قد قمت بالإجابة على استشارة لك قبل أسبوع تقريباً، والذي يمكن أن أضيفه الآن -أخي الكريم- هو أن الأدوية التي وصفت لك هي أدوية ممتازة وجيدة جداً، فقط ربما تحتاج أن تخفف الريميرون إلى 15 مليجرام، وذلك لأن الريميرون بجرعة 15 مليجرام يساعد بصورة أفضل على النوم والاسترخاء، وفي ذات الوقت فعاليته مع البرنتلكس تكون متكاملة، وأيضاً الرسبيريادون أعتقد أنه جيد جداً، الطبيب وصفه لك كدواء داعم، فأنا أقر هذه الوصفة تماماً، وأقول لك لا داعي أن تتناول السلبرايد الذي وصفته لك في الاستشارة السابقة، لأن هنالك تقاربا كبيرا جداً ما بين السلبرايد والرسبيريادون الذي وصفه لك الطبيب، هذه الأدوية يا أخي الكريم أدوية سليمة جداً، وحتى إن طالت مدة العلاج فليس هنالك خطورة منها أبداً.

لكن يا أخي الإنسان لا بد أن يقوم بالفحوصات الطبية الدورية، عن طريق طبيب الباطنية أو عن طريق طبيب الرعاية الصحية الأولية، لا بد أن تفحص مثلاً الدم، الكلوسترول، السكر، وظائف الكبد، الكلى، مستوى فيتامين د، وظائف الغدة الدرقية هذه مرة واحدة كل ستة أشهر مهمة جداً، وكذلك هرمون البروستات والذي يعرف باسم BSA، هذه يا أخي فحوصات روتينية مهمة مرة كل ستة أشهر.

ممارستك للرياضة طبعاً سوف تكون ذات فائدة بالنسبة لك، وقطعاً الحفاظ على الصلوات وقراءة القرآن، هذا حقيقة هو الذي من المفترض أن يكون أعلى قيمة في حياتنا، فجزاك الله خيراً أخي على ذلك، وأرجو أن تأخذ بنصائحي السابقة والحرص على التأهيل الاجتماعي، والتفاؤل، والقيام بالواجبات الاجتماعية، وحسن إدارة الوقت هذه كلها يا أخي نعتبرها آليات علاجية مهمة جداً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً