الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متلازمة ما قبل الحيض وكيفية معالجتها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثين عاماً وما زلت آنسة والحمد لله على كل حال، منذ عام تقريباً أو يزيد بدأت ألاحظ حدوث بعض الاضطرابات تحدث لي قبل الدورة الشهرية وأثنائها، وهذه اضطرابات لم تكن موجودة من قبل، أو بعضها كان موجوداً ولكن بصورة أخف مما هي عليه الآن.

في السابق كنت أشعر بأعراض الدورة من مغص وآلام قبل نزولها بثلاثة أو أربعة أيام، أما الآن فأنا أعيش في هذه المعاناة لمدة عشرة أيام كاملة قبل نزولها وأصبحت الآلام والمغص أكثر حدة.

عند نزولها يزداد المغص والألم حتى أنني أضطر إلى أخذ 4 أقراص من المسكنات المختلفة للمغص حتى أستطيع أن أجلس بهدوء، وكمية الدم التي تنزل مني غزيرة، وأصبحت أشعر بانتفاخ شديد في جسدي وخاصة الثديين، هذا بجانب الزيادة الحادة في الشعور بالنعاس والاكتئاب والشراهة في الأكل، وكل هذا يحدث خلال العشرة الأيام التي تسبق نزول الدورة .

هل هذه الاضطرابات سببها تأخر سن الزواج؟ وهل هناك علاج طبيعي (من الطعام أو المشروبات) لتخفيف حدة هذه الأعراض؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب وصفك للحالة يبدو أنك تعانين بما يسمى متلازمة ما قبل الحيض، وترتبط هذه الحالة بالدورات الهرمونية الطبيعية، وتطرأ مع تغير المستويات الهرمونية، ولا يوجد اختبار أو تحليل معملي لتشخيص هذه الحالة ولكن تشخيص هذه الحالة يعتمد على أخذ التاريخ الطبي والقصة المرضية بدقة بواسطة الطبيب.

للتخفيف من الأعراض التي تنتج عن ذلك لابد من اتباع بعض النصائح، ومنها: تنظيم الغذاء والوجبات، وتناول وجبات صغيرة ومتكررة على فترات متساوية، مع تناول الغذاء الصحي المتوازن، والتخفيف من تناول الموالح والشاي والقهوة والمشروبات الغازية.

عليك بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب، ويمكنك تناول أقراص الكالسيوم يومياً، والابتعاد عن التوتر العصبي والقلق، وممارسة الرياضة الخفيفة بشكل يومي، والمحافظة على الوزن.

من العلاجات المستخدمة لتخفيف الألم: الفولتارين أو البروفين، وأحياناً تستخدم أقراص منع الحمل لوقف الإباضة للتخفيف من أعراض ما قبل الدورة.

في حالات الاكتئاب والانفعالات الحادة تستخدم بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تساعد كثيراً على تخفيف الأعراض إذا استعملت قبل الدورة بأسبوع أو أسبوعين مثل (Prozac) بروزاك وغيرها من مضادات الاكتئاب؛ لذلك عليك بزيارة الطبيب المختص وعمل سونار للرحم والمبايض والتأكد من عدم وجود ألياف في الرحم قد تكون سبباً في زيادة الألم وغزارة الدورة.

تمنياتي لك بالشفاء العاجل وأن يرزقك الله بالزوج الصالح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً