السؤال
السلام عليكم..
هل الزواج من امرأة أكبر مني ب١٠ سنوات ومعها أولاد قرار صحيح؟
السلام عليكم..
هل الزواج من امرأة أكبر مني ب١٠ سنوات ومعها أولاد قرار صحيح؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك أخي الكريم، ونسأل أن يسعدك في الدنيا والآخرة، وأن ييسر أمرك، والجواب على ما ذكرت:
اعلم أخي الكريم، أن الزواج فيه تحقيق للعفة والاستقرار والمودة والسكينة بين الزوجين، وإنجاب الذرية الصالحة، وهذا كله أو أكثره يتحقق غالباً -إن شاء الله- في حال إذا تزوج الرجل من امرأة ما زالت بكراً، وأصغر منه سناً وليست ثيباً، وخاصة إذا كانت هي الزوجة الأولى.
كما أنه قد يوجد ذلك أيضاً في المرأة الثيب لا سيما إذا اجتمعت فيها الخصال المحبوبة والمطلوبة من حيث المنظور الشرعي بوجود الدين والخلق والجمال والصحة، وإنما بدأت بالترغيب في البكر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رغب صاحبه جابر بن عبد الله بذلك، فقد ورد عن جابر رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل نكحت يا جابر؟ " قلت: نعم. قال: " ماذا، أبكراً، أم ثيباً؟ " قلت: لا، بل ثيباً. قال: " فهلا جارية تلاعبك وتلاعبها؟ "رواه البخاري وغيره.
من جانب آخر، لا شك أن هذه المرأة التي ترغب الزواج منها وهي أكبر منك سناً، إذا كانت هي الزوجة الثانية، ولا تريد أن تنجب منها، لأن المرأة في هذا السن فرص حملها قليل ((في الغالب))، وتريد أن تحسن إليها ولأولادها، وأن لديك مصلحة عامة أو خاصة للزواج منها فهذا لا بأس به، ولا حرج شرعاً في ذلك.
أرجو منك أن تصلي صلاة الاستخارة، فإذا اطمأنت نفسك فتوكل على الله، فالرسول صلى الله عليه وسلم كما يروى في سيرته أنه تزوج أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وهي أكبر منه سناً، قال ابن كثير - رحمه الله -: ".. وهكذا نقل البيهقي عن الحاكم أنه كان عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تزوج خديجة خمسًا وعشرين سنة، وكان عمرها إذ ذاك خمسًا وثلاثين، وقيل خمسًا وعشرين سنة " البداية والنهاية لابن كثير.
وفقك الله لمرضاته.