السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أفيدوني جعل الله الفردوس الأعلى مقركم في الآخرة.
أنا أم ولدي بنت وولد عمرهم ثلاث سنوات وخمس سنوات، أعيش في الغربة في جهاد نظراً لصعوبة عمل زوجي كطبيب وانشغاله الدائم عنا في العمل والدراسة فالمسئوليات تقع على كتفي غالباً من هموم البيت وتربية الأبناء ومسئولية الزوج بالإضافة إلى أنه إذا أردت أن أدرس فإنه الموت بعينه فلا أحد يعينك في أي شيء إلا الله.
ونظراً لأني تزوجت وأنا أبلغ من العمر 17 عاماً فلم أكمل تعليمي الجامعي ويجب أن أدرس لأن لا أحد يضمن ظروفه في هذه الحياة، ولأن التعليم شيء جميل خصوصاً وأننا في بلد الغربة، وإذا كان هناك شيء نتعلمه من الأجانب فلن يكون إلا التعليم والنظام.
منذ فترة وجيزة عرضت على الوالدة أن تأخذ أبنائي مني لكي أتفرغ للدراسة أنا وزوجي، ولأن كل ما تبقى للغربة هنا سنوات تعد على أصابع اليد الواحدة وأنا الآن أفكر ملياً في الموضوع فإذا رجعت البلد أريد أن أكون جاهزة للإنجاز وأريد أن أتفرغ لبيتي، وأريد أن أنجب الأبناء وأن أراجع قرآني الذي حفظته ولا أريد أن أنهمك في الدراسة، أنا أعرف أنني سأشتاق لأبنائي ولكن ليس لدي حل بديل؛ إذ أنني حاولت ملياً أن أجلب الخادمة إلى منزلي من بلدنا ولكن النظام هنا لا يسمح، ولا أعرف ماذا أفعل لأجلبها إلى كندا فليس لدي حل إلا أن أتركهم عند أمي؛ لأن ظروف دراستي تقتضي التفرغ، وهذا كل ما لدي، أرجو أن تيسروا لي في الإجابة ولا تصعبوا الحلول، وهل يجوز أن أتركهم مع أمي خصوصاً إذا تعهدتهم بتربية صالحة؟ وهل تعتقدون أنهم إذا تركوني فسوف ينسونني، وسوف يذهب الحنان الذي بيني وبينهم والمودة؟