السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

عندي سؤال: وهو عن الزيروكسات الذي أعرف أن من وظائفه أنه يقوم بتغيير الخارطة الإدراكية للعقل، فهل مثلاً يغير تفكيرك وتصورك عن شيء ما إلى تصور آخر؟ فمثلا أنا أصبحت أخاف من ذكر النار، وإذا تصورتها أكاد أجن مع مواقف القيامة، مع أني لم أكن كذلك، واستخدمت الزيرو كسات لكن لشيء آخر لمدة 3 أشهر حبة في الليل 20 مليجرام، وقطعته مباشرة بدون تدرج، وبعده بأيام أتتني حالة من الخوف الشديد والقلق، حتى أنه تمر الليالي دون نوم، واستمرت الحالة لمدة 6 أشهر، واستخدمت أدوية عند طبيب نفسي وبدأت بالتدرج، ثم قطعت الدواء، وتأتيني الحالة بين الفينة والأخرى، فأصبر ولا أستخدم دواء، أخاف أني بعد زمن لا أستطيع تركه.

هل هذه الحالة من الزيروكسات؟ لأن الجسم كان مرتاحاً 3 أشهر مع استخدامه فقطعته مباشرة، فكان هذا رداً عكسيا للتوقف، أم أنها حالة مفاجئة طرأت علي؟ وهل يقوم هذا الدواء بتغيير تصورات تفكيري إلى أخرى مثل ما حدث معي في النار؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا نستطيع أن نقول إن الزيروكسات يغير الخارطة الإدراكية للعقل؛ حيث أن كل الذي يقوم به هذا الدواء هو تغيير المزاج، ولذا يساعد في علاج الاكتئاب والاضطرابات الوجدانية الأخرى مثل القلق والتوتر والمخاوف.

لا شك أن انقطاع الزيروكسات بصورةٍ مفاجئة ودون تدرج يؤدي إلى شعورٍ بالقلق والتوتر، ولكن لا علاقة له بالخوف من النار، ومثل هذه المشاعر في نظري هي فكرة مخاوف وسواسية، ويمكن علاجها بتناول الزيروكسات نفسه أو أدوية مشابهة مثل السبراليكس والبروزاك والزولفت .

والله الموفق.