الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الفتاة من رجل كبير السن تقدم لها عن طريق النت

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أعيش في أوروبا، وسجلت طلبي للزواج في النت، وقد جاءتني طلبات كثيرة للزواج من خارج هذا البلد، ومن أهمها رجل في ال55، مطلق، وأولاده متزوجون، وهو رجل أعمال ناجح، وأنا محتارة، وسبل الزواج هنا صعبة، وأنا لا مانع عندي من العيش في بلد آخر.

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح والعمل الصالح، وأن يلهمك السداد والرشاد.

فإن المهم في الزوج هو صلاحه في دينه وأخلاقه وأمانته، وإن جمع مع ذلك الغنى والنجاح فذلك خير إلى خير، ويصدق عليه ما قاله الشاعر:

ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا وأقبح الكفر والإفلاس بالرجل

كما أرجو أن أنبه إلى أن المعلومات التي نأخذها عن طريق النت أو الهاتف لا تكون دقيقة، كما أن الرؤية الشرعية والانطباع الحاصل بعدها في غاية الأهمية، فإن (الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف).

ونحن ننصحك بأن تطلبي من هذا الرجل أن يتصل بأهلك ويزورهم ليتعرفوا عليه، وحتى تتمكني أيضاً من رؤيته (وليس من رأى كمن سمع) وإذا تزوجت الفتاة برجل يقاربها في السن والثقافة والعادات والتقاليد فإن ذلك أدعى للوفاق.

ولا يخفى عليك أن المسلمة إذا تحيرت في أمر ولم تتمكن من الوصول إلى الصواب، فإنها تسارع إلى صلاة الاستخارة، وتسأل الدلالة على الخير ممن بيده الخير، وترفع أمرها وحاجتها إليه، ثم تشاور من حضرها من أهل الخبرة والدراية من محارمها والصالحات من المسلمات، ونحن نشكرك على التواصل مع موقعك ومرحبا بك بين الآباء والإخوان، ولن تندم أبداً من تستخير وتستشير.

فأشغلي نفسك بطاعة الله، والزمي طريق الذين اتقوا والذين هم محسنون، واعلمي أنه سبحانه مع المتقين، واجتهدي في بر والدتك وصلة أرحامك ومساعدة الضعفاء، ولن يضيع فاعل المعروف عند الله، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير حث كان ثم يرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً