الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاضطرابات الوجدانية وتأثيرها في خلق نوع من العنف تجاه النفس

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أستشير أهل المعرفة والخبرة، أختي تستحي من رفاقها عندما يكونون في فترة الراحة.

يقولون: لماذا لم تشتر يا ........ فتستحي منهم، وتشتري، وهي أعرف الناس بأنها تضر بنفسها، ولكن بدون جدوى، حاولت أن أخبر مديرة المدرسة عن وضعها، ولكنها في الفترة الأولى رفضت، وأخذت طبعاً بسبب غياباتها المتكررة تبكي وتقول: لا أريد أن يعرف أحداً.

علماً: بأنها محاطة برعاية تامة، وعندها خلفية تامة عن هذا المرض، ولكنها عنيدة جداً، ولا ترد على أحد، وهي تهوى أكل الشوكولا والبسكويت، من دون أي حساب للمرض، علماً بأن وزنها بدأ يتزايد تدريجياً حتى بلغ (85كج)، هي الآن عمرها (13عاما و10أشهر)، وأود من الإخوة والأخوات تزويدي بمعلومات لأنقذ أختي من التدهور الذي هي فيه.

علماً بأنها أصيبت بحالة نفسية صعبة بعض الشيء، فهي من وجهة نظري عدوانية قليلاً، ولا تحب الأطفال، وتحب الاحتفاظ بأغراضها من دون أن يستعير منها أحد، وحتى من خطيبي مع أنها تحبه.

ولكن مرت أول فترة الخطوبة وكانت تغار منه؛ لأنه من وجهة نظرها أخذ منها حياتها؛ لأنني سأتزوجه وأحبه هو وأولاه أكثر منها.
وأرجو منكم الرد بسرعة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mamy2007 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هناك بعض الحلقات والمعلومات المفقودة عن حالة أختك، ولكن نستطيع أن نقول وحسب ما ورد من معلومات: إن أختك تُعاني من اضطراب وجداني وعدم استقرار نفسي عام، مما جعلها توجه العنف نحو نفسها، وذلك بعدم إدراكها لمصلحتها وتوجه العنف أيضاً نحو الآخرين.

نصيحتي هي أن حالة أختك تتطلب الكثير من الحوار والتوجيه والإرشاد النفسي، ويا حبذا لو تم ذلك عن طريق المقابلات الشخصية مع أحد المختصين، فهذا هو المنهج والأسلوب الأمثل، وإلى أن يتم ذلك يمكنك التحدث معها بلطف، وتوجيهها نحو ما هو أفضل، خاصةً فما يخص التعامل والتواصل مع الآخرين.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً