الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تناول أدوية الوساوس ساءت حالتي، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم تشخيص حالتي منذ مدة طويلة أني مصاب بالوسواس القهري، ومنذ أخذ الأدوية وحالتي تزداد سوءاً، فهل الجرعات القصوى من أدوية الوسواس القهري، تؤثر سلبًا على الأصحاء من الوسواس القهري أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب.. ونشكر لك سؤالك هذا.

أخي الفاضل: من أسباب عدم نجاح علاج الوسواس القهري عدة أمور، وقبل أن أذكرها كنت أتمنى لو ذكرت لنا الدواء الذي وصف لك، والجرعة التي تتناولها، ليكون جوابنا أكثر دقة، ولكن بشكل عام هناك عدد من الأسباب يمكن أن تجعل علاج الأفكار القهرية الوسواسية ضعيفاً، ومنها الأمور الستة التالية:

أولاً: أن لا يكون التشخيص دقيقًا أو صحيحًا، وإن كان هذا لا يبدو أن الحالة عندك، فيبدو من سؤالك أنك متأكد أن الذي شخص هو الوسواس القهري.

ثانياً: ضعف الدافعية نحو العلاج والتخلص من أعراض الوسواس القهري.

ثالثاً: وجود اضطراب آخر مرافق للوسواس القهري، والذي قد يسبب القلق والتوتر أو الاكتئاب مما يعيق ويؤخر التعافي.

رابعاً: أخذ الدواء غير المناسب، والذي لم تذكره لنا.

خامساً: أن الدواء مناسب إلا أن الجرعة غير مناسبة، وخاصة أنها قد تكون أقل من المطلوب.

سادساً وأخيراً: أحياناً نجد استسلامًا كاملاً من المصاب بالوسواس القهري، فلا يحاول مقاومة الأفعال أو الأفكار القهرية، مما يضعف نتائج العلاج.

والذي أنصح به في هذه الحالة أن نعيد النظر في التشخيص أنه وسواس قهري، ونتأكد من أخذ الدواء المناسب المضاد للوسواس القهري، ومن تناول الجرعة المناسبة، أما في سؤالك أن الجرعات القصوى من أدوية الوسواس القهري تؤثر سلباً على الأصحاء، نعم نحن لا ننصح بأخذ أي دواء إلا أن نتأكد من التشخيص، ومن المناسب من الدواء لهذا التشخيص.

أدعو الله تعالى لك بتمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً