الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتأثر القلب بارتفاع درجة الحرارة؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت أقوم بصبغ إحدى الطاولات بنفسي، وبعد الانتهاء شعرت بأن رائحة الصبغ قد علقت في أنفاسي، وبعد مرور ساعتين بدأت أحس بضيق في صدري، وألم في الحنجرة، مع كحة خفيفة، وبعدها ذهبت إلى النوم، واستيقظت في الليل، وكانت دقات قلبي غير منتظمة، مع ثقل ودوار.

عندما ذهبت إلى المستشفى عملت تخطيطًا للقلب، وأشعةً للصدر، وتبين بأن لدي التهاباً في الصدر، وارتفاعاً في درجة الحرارة ٣٨.٥ درجةً، وأعطاني الدكتور كلاسيد ٥٠٠ مع بروفين، وشراب كحة.

وبعدها استمرت الحرارة بالارتفاع كل ٦ ساعات لمدة يومين، ثم بدأت تخف تدريجيًا مع المضاد، ولا توجد أعراض أخرى، مثل: الكحة القوية، وانسداد الأنف، وسيلانه، فقط ارتفاع في درجة الحرارة، وتعب، وخمول.

أما الآن فأنا أحس بتعب وخمول، وألم في المعدة، ولا يوجد لدي شهية للأكل، مع وجود مرارة في الحلق، وعدم تقبل لشرب الماء، مع إحساس وكأن شيئًا ما عالق في الصدر جهة القلب، فهل يتأثر القلب من ارتفاع الحرارة أو لا؟

وشكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الغالب أن رائحة كيميائيات الصبغ قد لعبت دورًا في حدوث الالتهاب، لذا يفضل عند استخدام مثل هذه المواد استخدام واق مناسب، أو استشارة مختص، ويمكن أن تتغير نبضات القلب بوجود ارتفاع في درجة الحرارة، وهذا أمر طبيعي وليس له تأثير بعيد المدى على القلب، ولكن إذا أحسست بعدم الانتظام لفترة فعليك بمعاودة زيارة الطبيب.

أما الإحساس بالطعم الغريب، وفقدان الشهية، وألم البطن: فهذا غالبًا من المضاد الحيوي؛ حيث تحدث لمثل هذه المضادات أعراض جانبية مثل هذه الأعراض، وتنتهي بعد انتهاء العلاج.

وعند البعض قد تتسبب في تغيير العلاج إذا أحس المريض بأنه لا يستطيع الاستمرار في العلاج، والبعض يشعر ببعض التحسن عند تناول العلاج، مع تناول المشروبات العشبية، مثل: الميرمية، أو النعناع، أو الشاي الأخضر، ولكن في حال استمرت الأعراض بعد تناول العلاج، فلا بد من مراجعة الطبيب، لعمل الفحص المناسب.

هذا، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً