الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من قشعريرة في جسدي، ما تشخيص ذلك وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ ثلاث سنوات وأنا أعاني من الدغدغة أوالقشعريرة، كأن أحدًا يلمسني في رقبتي، وأحيانًا في ساقي وأماكن أخرى متفرقة من جسدي.

عند النوم أو الاستلقاء تزداد الحالة، وتقل من فترة لأخرى، بحثت كثيرًا ولم أجد التشخيص، وجدت بعض الحالات القريبة للأعراض التي أشعر بها، وكان التشخيص نقصًا في الفيتامينات، أو مشكلة في الأعصاب، خائفة من أن يكون ما أعانيه مسًا عاشقًا، أفيدوني.

شكرًا جزيلًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بسمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

هذه الحالات معروفة لدينا من خلال ما شاهدناه من حالات سابقة، كان لديهم شكاوى مثل حالتك أو قريبة منها، هذا نوع من الهلوسات اللمسية الكاذبة، أو ما يشبه الهلوسات.

هذه الهلوسات دائمًا نشاهدها لدى الأشخاص القلقين، أو الذين يُعانون من المخاوف، أو لديهم ثقافة مبالغة في تخيل أمور الجن والمس، وغيرها من الأشياء التي هي من عالم الغيبيات، وطبعًا مجتمعنا انتشرت فيه الكثير من الكلام عن هذه الظواهر، لذا نجد بعض الناس ينغمسون في تفاصيلها، ويبحثون حول تأثيراتها، ويتم تداول كثير من الأفكار الخاطئة وغير الشرعية بخصوصها.

فإذًا الذي تعانين منه هو نوع من الهلوسات اللمسية الكاذبة، وهذه الظواهر تظهر عند الإجهاد النفسي، وحين يكون الشخص قلقًا ومُجهدًا نفسيًّا أو جسديًّا –خاصة فترة ما قبل النوم، أو بدايات الدخول في النوم–، والبعض تكون هلوساته غير لمسية، إنما تكون هلوسات سمعية، أو هلوسات بصرية، مثلاً يرى شيئًا يمر أمام عينيه، فيتصوّره جِنًّا أو شيئًا من هذا القبيل، أو يسمع صوتًا أو وشوشةً غير واضحة.

أنصحك بأن تتجاهلي هذه الأشياء، وأن تكوني مرتاحة قدر المستطاع قبل النوم، لا تكوني مشغولة، لا تفكري في أي شيء سلبي، مارسي تمارين تنفُّسيّة متدرِّجة –أو نسميها بتمارين الاسترخاء–، وتوجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، فأرجو أن ترجعي لها، ولدينا استشارة بالموقع حول ذلك رقمها: (2136015). وعليك بأذكار النوم، احرصي على أذكار النوم، والطهارة قبل ذلك، هذه وصايا عظيمة من السنّة واقية، وتعطيك شعورًا كبيرًا بالاطمئنان.

إن شاء الله تعالى هذه الظاهرة تختفي تمامًا، ولا أعتقد أنك في حاجة لأي نوع من العلاج الدوائي، ونحن على أتم الاستعداد لأن تتواصلي معنا إذا لم تختف هذه الظاهرة بعد الأخذ بما ذكرناه لك من إرشاد وتطبيقه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً