السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالب في المدرسة، كنت متفوقًا -الحمد لله-، لكن ظهرت لي مشاكل في الدراسة أدت إلى انخفاض مستواي العلمي، وبطء الحفظ، وانخفاض في درجاتي، من هذه المشاكل: توتر، قلق، وكذلك خوف، والتفكير المفرط في الماضي والمستقبل، وتأتأة في الكلام، ونسيان الإجابة في الامتحان، والارتباك، وبطء في الفهم والاستيعاب، ولدي صداع، وتقيؤ، وأحب العزلة والركود، وعندي ضعف بالنظر، والأعراض كثيرة!

ذهبت سابقًا إلى طبيب نفسي، وأعطاني دواء اسمه (Max memory)، والآخر اسمه سولوتيك.

أفيدوني، بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطلعت على رسالتك واستشارتك التي شملت الكثير من الأعراض، مثل: التوتر، والقلق، والخوف، والتفكير المفرط في الماضي والمستقبل، والتأتأة في الكلام، ونسيان الإجابة عند الامتحان، والارتباك، والصداع، وبطء الفهم والاستيعاب، وما صاحبها من التقيؤ، وضعف النظر.

تحدث الكثير من هذه الأعراض عند الإصابة باضطراب القلق، والذي قد يصيب الصغار في السن، كما يصيب الكبار، وهو من الاضطرابات النفسية الشائعة، وله أسباب متعددة.

ذكرت في رسالتك أنك ذهبت إلى الطبيب النفسي، وهي خطوة ممتازة ومهمة للتخلص من اضطراب القلق، والأهم في هذه المرحلة هو المتابعة مع الطبيب المعالج، وخاصة لضبط جرعة الدواء، ووضع الخطة العلاجية المتكاملة التي تشمل العلاج النفسي، والسلوكي، والاجتماعي، والروحي، وتوفير الدعم المطلوب لمرحلة التعافي -إن شاء الله-.

دواء سولوتيك من أدوية مضادات الاكتئاب والقلق، وهو من الأدوية الجيدة التي أجريت عليها البحوث العلمية، وربما تحتاج إلى ضبط الجرعة المناسبة لحالتك تحت إشراف الطبيب.

أنصحك بالتركيز على تنويع التدخلات العلاجية، من أدوية، وعلاج سلوكي، ونفسي، والانخراط في البرامج التي تساعدك في صحتك العامة، مثل: الاهتمام بالتغذية السليمة، والنوم بانتظام، والرياضة، والاسترخاء، وتغذية الروح بالأنشطة الدينية المختلفة، والتركيز على الحاضر لبناء ثقتك بنفسك، وتوسيع دائرة التعامل الاجتماعي مع الأهل والزملاء.

وللفائدة راجع هذه الروابط: (230090 - 228606 - 233357 - 235849 - 3139).

حفظك الله وعافاك.