الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مستحضر الواقي الضيائي للوقاية من الشمس.. آثاره الجانبية وكيفية استخدامه

السؤال

هذه إجابتك الماضية ولي بعدها أسئلة:
(بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لعلاج هذه المشكلة عليك بالتزام ما يلي:
1. عدم نتف وتقشير الشفة مهما حصل؛ لأن ذلك يجرها ويدخلها في دائرة المضاعفات والإنتان، ويزيد المشكلة مشاكل.

2. عليك بترطيبها بأي مرطب تحتمله وترتاح إليه، مثل الفازلين، أو اللوشن، أو زيت الزيتون، أو أي مرطب مجرب لا يسبب لك الحساسية، كما وعليك أن تتجنب لعق الشفاه ما استطعت، وعليك استعمال المرطب بمقدار مناسب لدرجة الجفاف، حتى ولو كانت لمرات كثيرة.

3. عليك باستعمال واقي ضيائي للشفة، وذلك لتخفيف التأثير المجفف للشمس، ولنفي احتمال التهاب الشفة الضيائي.

4. في حال تشقق الشفة، عليك بالبدء باستعمال المضاد الحيوي الموضعي عدة مرات، إلى أن تندمل من جديد.

5. عليك باستعمال الأدوية كلها، وعدم الاكتفاء بفقرة دون أخرى.

والله الموفق).
نشكركم جزيل الشكر على الإجابة، وجزاكم الله خيراً.
ما هو الواقي الضيائي وكيف يستخدم؟ وهل له آثار جانبية؟ وكذلك المضاد الحيوي الموضعي؟

عندما بحثت في الإنترنت على الواقي الضيائي وجدت أن هذا المرض سرطان، ففزعت فزعاً شديداً، فهل أنا عرضة له؟

عندما قرأت الإجابة، وجدت كل شيء سهلا ما عدا الواقي الضيائي
وإذا استخدمت الإرشادات فكم من الوقت سأظل عليه؟ وإذا رجعت إلى الريف هل أدوام عليه؟ علماً بأن الجو معتدل، لكن إذا استخدمت الملطف لن يحصل أي تشقق.

وهل يمكن استخدام الملطف والمضاد الموضعي بدون الواقي الضيائي؟

في فترة سابقة حصل لي في يدي مثل هذا، أظنه كان جرحاً وكلما اندمل خلعته، حتى أصبحت أقشره من حين لآخر.
ذهبت إلى دكتور، طبيب عام، فأعطاني مرهم ديكتاكورت وشفيت تماماً، علماً بأن الشفة العليا لونها مختلف، وهي لا تتقشر إلا بشكل بسيط، لكن السفلى تتقشر بكثافة نسبياً.
وهل سيعود حجم الشفايف الطبيعي؟
نشركم ونقدر تعبكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أما ما هو الواقي الضيائي وكيف يستخدم؟

فهناك مستحضرات عديدة لا يمكن حصرها لكثرتها، ومنها مستحضرات لويس ويدمر الخاصة للوقاية من الشمس خاصة للشفة، وفي حال عدم توفرها يمكن سؤال الصيدلي عن المتوفر عندكم واستعماله على الأقل صباحاً وظهرا يومياً، وفي حال عدم توفر أي من هذه المستحضرات يمكن استعمال كريم أكسيد الزنك كبديل، فهو متوفر في كل دول العالم ورخيص الثمن.

أما هل له آثار جانبية، فلا يوجد إلا الشعور الشخصي، ولونه وطعمه، ويمكن تجنب ذلك بعدم الإكثار من الكمية المدهونة وبعدم لعقه.

وأما المضاد الحيوي الموضعي، فيمكن استعمال مرهم الفيوسيدين أو الباكتروبان.

أما عند بحثك في الإنترنت على الواقي الضيائي ووصولك إلى أن هذا المرض سرطان، فهذا غير صحيح؛ لأن التهاب الشفة الضيائي هو ليس سرطانا، ولكن المزمن منه لسنوات وغير المعالج قد يستحيل إلى الخبث، ولكن بنسبة، ولذلك نؤكد على الوقاية ولا داعي للفزع.

أما هل أنت عرضة له؟ فالجواب الله تعالى أعلم، فكلنا تحت ألطاف الرحمة الإلهية، ومن لم يمت بالسيف مات بغيره، ((قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ))[آل عمران:154]، ولكن عليك باتخاذ أسباب الوقاية ثم الاتكال على الله.
وأما إذا استخدمت الإرشادات فكم من الوقت ستظل عليه؟ فهذا يتعلق بمدى زوال الأعراض وقلة التعرض للشمس، فلو أصبحت من الذين يعملون في الظل قد تستغني عنه، ولكن يفضل الواقي طالما أنك تتعرض للشمس.

وأما إذا استخدمت الملطف لن يحصل أي تشقق، فهذه علامة جيدة ومطمئنة وتشير إلى السلامة، وتقلل احتمال الخبث.

وأما هل يمكن استخدام الملطف والمضاد الموضعي بدون الواقي الضيائي؟

فالجواب نعم إن زالت الأعراض، ولكن ليس هناك مشكلة في استعمال الواقي لأنه شفاف ولا يرى، ويجب دهنه بحيث لا يرى، وعليك ألا تدهن طبقة سميكة واضحة حتى لا تصبح عرضة لأصحاب الفضول وكثيري السؤال.

أما ما حصل في فترة سابقة في يدك، فالخطأ خلعه المتكرر.

أما مرهم ديكتاكورت، فهو كورتيزون موضعي ويخفف الالتهاب، ويجب عدم استعماله كمرطب خاصة إن شفيت تماماً، كما تقول.

أما أن الشفة العليا لونها مختلف، وهي لا تتقشر إلا بشكل بسيط، لكن السفلى تتقشر بكثافة نسبيا، فهذا متوقع في التهاب الشفة الضيائي؛ لأن الضوء والشمس يصيبان الشفة السفلى أكثر من العليا.
أما هل سيعود حجم الشفايف الطبيعي؟ فهذا لا يمكن توقعه وتقديره؛ لأنه مرتبط بدرجة الالتهاب والتغيرات التي حدثت، ومهما يكن من أمر، عليك بالعلاج والوقاية، وغالباً ما سيكون هناك تحسن في حجم الشفة متناسب مع اهتمامك، واعلم أن التهيج المستمر للشفة قد يزيد من حجمها.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً