الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثير التعرق وتصدر مني رائحة كريهة تؤذي من حولي!

السؤال

أنا شاب عشريني، أعاني من مشكلة سببت لي الإحراج، وجعلتني أتمنى الموت كل يوم.

أنا شخص كثير التعرق، وتصدر مني رائحة كريهة تؤذي من حولي، وهم يؤذونني بكلامهم، وحتى إذا جلست على كرسي مدة طويلة أجد فور نهوضي مادة لزجة، مع العلم -والله- أني إنسان نظيف وأحب النظافة، لكنهم يصفونني بالمتسخ! مما يجعلني أتمنى أن تنشق الأرض وتبلعني.
قلبي يتقطع، وأنا أكتب هذه الكلمات، فأنا أعاني في صمت، أحب الدعوة إلى الله، نصحت أحدهم يومًا بمقتضى ما تتطلبه النصيحة، فبادرني راجع نفسك أولاً، صعقني جوابه، أرجو أن تجدوا لي حلاً لمشكلتي، وفقكم الله، وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فرط التعرق الأولي: يكون فرط التعرق الأولي دون وجود سبب واضح، وغالبًا يكون في جزء من الجسم، وليس الجسم بأكمله، فيكون في راحة اليد، الوجه، الإبط، باطن القدم، والمنطقة الحساسة أو الفخذين.

فرط التعرق الثانوي: يكون فرط التعرق بسبب معروف، وغالبًا يصيب الجسم بأكمله، والأسباب التي تؤدي إلى فرط التعرق الثانوي هي:

- السكر، السمنة، الاضطرابات النفسية، الاضطرابات الهرمونية: كارتفاع هرمون الغدة الدرقية، كما أن بعض الأدوية يكون لها تأثير على زيادة إفراز العرق.

ويكون العلاج في هذا النوع من فرط التعرق عن طريق معرفة السبب وعلاجه.

ومع التعرق أيضًا في فترات الحر والرطوبة، فإن الجراثيم في تلك المناطق تولد أحيانًا رائحة غير مقبولة في وجود التعرق نتيجة لتحلل مادة العرق.

أيضًا من أسباب وجود الرائحة الكريهة أثناء التعرق تناول بعض الأكلات مثل: البصل والثوم والحلبة التي بدورها تفرز من خلال التعرق.

من الأدوية التي تستخدم في المجال محلول كلوريد الالومنيوم، وهو متوفر في الصيدليات، ويستخدم لتقليل إفرازات الغدد العرقية، وليس له مضار جانبية على المدى البعيد، وإن كلوريد الألومنيوم لا يستخدم بصفة مستمرة، ولكن يجب التوقف عن الاستعمال بين كل فترة وأخرى (خاصة في الأوقات التي يتوقف فيها إفراز العرق).

هناك علاج فعال وواعد إذا لم يكن هناك سبب مرضي يمنع ذلك بعد عمل التحاليل، فإن العلاج بالحقن الموضعي البوتكس (Botox) قد يوفي بالغرض، ويعتبر هذا العلاج من العلاجات الناجحة والآمنة في علاج حالات زيادة التعرق في الإبطين وراحة اليدين، وباطن القدمين والفخذين، وتدوم فاعليته أكثر من 6 أشهر، ويتم من خلال عيادات الأمراض الجلدية وعيادات جراحة التجميل.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً