السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بالأمس كان لدي العديد من المشاوير لإنهائها، وكان الجو حارًا، وكنت صائمةً، فشعرت بالعطش، وجفاف في الحلق، وبعد صعود السلم شعرت بدوخة، وصعوبة في التنفس، فجلست لأرتاح قليلاً، ولكن اشتد الدوار وأغمي عليّ، يحدث معي الإغماء عندما أقوم بمجهود كبير، مع اشتداد درجة الحرارة، ولكن بعد الإفاقة شعرت بتنميل شديد، ورعشة في اليدين، وتشنج في الأصابع، ولم أستطع فتح أو إغلاق يدي من التشنج، إلا بعد محاولات كثيرة، ولم يحدث هذا الأمر مسبقاً ، فما سبب هذه الرعشة، والتشنجات، والتنميل؟ وما علاجها؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرًا ما يصاحب زيادة معدل التنفس شهيقًا وزفيرًا في حالات الإجهاد، وفي حالات البكاء والانفعالات العاطفية؛ بعض التشنجات في عضلات اليدين والقدمين، مع التنميل والرعشة، ويسمى ذلك فرط أو زيادة التهوية أو التنفس، ويطلق عليه: تكزز فرط التهوية hyperventillation tetany.

وما يحدث في هذه الحالة مع زيادة معدل الزفير والشهيق، هو انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم، مع حدوث القلوية التنفسية، ونقص الكالسيوم المتأين في الدم، مما يؤدي إلى التشنج العضلي، والتنميل، والرعشة.

وللوقاية من هذا المرض: يجب الاعتدال في الانفعالات، وتجنب التنفس المتسارع، وتجنب الإجهاد البدني والذهني.

والعلاج السريع لمثل تلك الحالة: هو التنفس في كيس بلاستك، أو كيس ورقي (تنفس هواء الزفير) لرفع مستوى ثاني أكسيد الكربون مرةً أخرى، والتخلص من حالة القلوية التنفسية.

ونؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين د، ومستوى الكالسيوم في الدم من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص تناول مكملات غذائية مثل حبوب كالسيوم 500 مج بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر.

شفاك الله، ووفقك الله لما فيه الخير.