الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دوخة مستمرة ووساوس وأفكار سلبية.. ما التشخيص والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ 6 أشهر بدأت أحس بدوخة مستمرة عند تحريك رأسي، أو التحرك في مكان ضيق كالمكتب، وأشعر بعدم اتزان، كأني أمشي على الإسفنج، عملت تحليلاً للدم وتخطيطاً للقلب، وكانت النتائج سليمة والحمد لله.

هذه الحالة أرهقتني، وأثرت في نفسيتي، لدرجة أني بدأت عندي وساوس وأفكار سلبية، وأصبحت أراقب نفسي كثيرًا، وأخاف من الوقوع!

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اطلعت على رسالتك التي تتحدث فيها عن بعض العلامات الخاصة بالقلق، ووساوس وأفكار سلبية، وتقول إنك تراقب نفسك كثيرًا، وتخاف من وقوع بعض الأحاسيس مثل الدوخة، وتحريك الرأس، وخلافه.

كل هذه أعراض تأتي دائمًا مع زيادة القلق، والقلق يوجد عند كل الناس، وهنالك درجات مختلفة للقلق، ولكن عندما يزيد القلق يُؤثّر على الإنسان في حياته اليومية، ويصير اضطرابًا ويحتاج إلى علاج.

قبل العلاج لا بد من التشخيص السليم؛ ولذلك لا بد من زيارة الطبيب للتأكد من حالتك الصحية، ومن ثم عمل التشخيص المناسب لأنواع القلق المختلفة، ولكن ما يُطمئن هو أن كل أنواع القلق الآن يمكن علاجها، وهناك كثير من الأنواع العلاجات النفسية والسلوكية، والعلاجات الطبية التي يمكن استخدامها لعلاج القلق والوساوس.

هناك الكثير ممَّا يمكن أن تتخذها من أنواع العلاجات النفسية، مثل العلاج النفسي الفكري السلوكي، والذي يُساهم كثيرًا في تغيير الأفكار السلبية، وتغييرها إلى أفكار إيجابية، وهذه العلاجات موجودة لدى بعض الأخصائيين النفسيين المدرّبين، يقومون بها، وكذلك بعض المواقع في شبكة الإنترنت تقوم بتقديم المساعدة ببعض العلاجات على الإنترنت، وعندك الخيار في ذلك.

ولكن أيضًا أنصحك بالتخلص من القلق عمومًا في حياتك، بأن تعيد ترتيب بعض الأمور في الحياة، مثل العمل، والراحة، وأخذ النوم الكافي، وممارسة الرياضة، والتواصل مع الآخرين في حياتك الاجتماعية وحياتك اليومية، وممارسة الشعائر الدينية، والمحافظة على الصلاة، والمحافظة على أذكارك، والمحافظة على قراءة القرآن.

كل ذلك من الإرشادات - سواء كانت الروحانية، والاجتماعية - يساهم في استعادة التوازن، وتغيير الأفكار إلى أفكار إيجابية، ويُعيد توازن حياتك إن شاء الله تعالى.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً