الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوج وألجأ للعادة السرية بسبب زوجتي!!

السؤال

أنا متزوج، وللأسف ألجأ للعادة السرية، لإنهاء شهوتي المفرطة في بعض الأحيان؛ وذلك لأن زوجتي أحياناً كثيرة لا ترغب.

من ناحية أخرى لا أستطيع البعد عن هذه العادة، بالرغم من محاولاتي المتكررة للبعد عنها، ما العمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -أيها الأخ الكريم- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يبعدك عن هذه الممارسة الخاطئة السيئة، وأن يلهمك السداد والرشاد هو ولي ذلك والقادر عليه.

لا عذر لمن أكرمه الله بالحلال إذا لجأ لمثل هذه الممارسات الخاطئة، نتمنى أن تتفهم الزوجة واجبها الشرعي في هذا الجانب، وعليك أيضًا أن تدرس أسباب تمنعها ورفضها، ثم تذكرها بالله تبارك وتعالى، ونتمنى أيضًا أن تقوم بما عليك في هذا الجانب؛ فإن العلاقة الزوجية هي ممارسة ينبغي أن يسودها الود والاحترام، كما قال تبارك وتعالى: (وجعل بينكم مودة ورحمة).

لذلك هذا التقصير الذي يحصل من الزوجة، ينبغي أن تتعاون معها في دراسة أسبابه، ونتمنى أن تشجعها حتى تكتب ما عندها أو تكتبوا استشارة مشتركة حتى نضع معكم النقاط على الحروف، حتى تخرج مما أنت فيه، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على أن تكتفي بالحلال، نسأل الله أن يغنينا جميعاً بحلاله عن الحرام، وأن يلهمك السداد والرشاد هو ولي ذلك والقادر عليه.

حقيقة كنا نتمنى أيضًا أن نعرف ما هي الردود التي ترد بها هذه الزوجة، وهل هي تدرك خطورة هذا الذي يحدث منها؟ فإن الذي في السماء غاضب عليها، أو كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لعنتها الملائكة حتى تصبح. فالمرأة لا بد أن تعرف ما عليها، والرجل لا بد أن يؤدي ما عليه، ونسأل الله أن يعينكم على الخير، ونتمنى أن تتاح لكم فرصة لتناقشوا هذه المسألة من كافة جوانبها.

أرجو أن يكتب كل طرف ما عنده حتى نتعاون جميعًا في الوصول إلى الحل الذي يرضي الله تبارك وتعالى، والذي يستطيع فيه كل طرف أن يعين الطرف الثاني على ما فيه قربة لله، نسأل الله أن يلهمكم السداد والرشاد هو ولي ذلك والقادر عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً