السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مررت بتجربة في طفولتي أثرت على براءتي في سن مبكرة، لم أكن أدرك بعض المفاهيم المتعلقة بالعلاقات الإنسانية والاختلافات الجسدية بين الرجل والمرأة.
في مرحلة لاحقة، وتحديدًا عندما كان عمري حوالي تسع سنوات، شاهدت إحدى قريباتي التي تكبرني بعام واحد، وهي تشاهد مقاطع فيديو تحتوي على مشاهد غير لائقة، بعد ذلك رأيت أحد أقاربي يقوم بتصرفات غير مقبولة ومشاهدة أفلام محظورة، لم أبحث عن هذه المواد أو أشاهدها بنفسي في ذلك الوقت، ولكن عندما أصبحت في سن التاسعة أو العاشرة، قامت ابنة خالتي، التي تصغرني سنًا، بفتح مقطع فيديو غير لائق بينما كنا نشاهد اليوتيوب معًا.
منذ ذلك الحين، بدأت معاناتي، شعرت بالفضول لاكتشاف المزيد، وبالفعل وجدت بعض المحتوى، ولكني تراجعت خوفًا آنذاك لصغر سني، ومع تقدمي في العمر بدأت أستكشف أكثر وأكثر.
أحمد الله أنني لم أمارس العادة السرية بشكل كامل؛ بل اكتفيت بمداعبة نفسي، ولقد تبت عشرات المرات، وبكيت كثيرًا، وأصبحت أعاني من عقدة الذنب.
كرهت نفسي بسبب هذه الأخطاء في حق الله، وتدهور مستوى تركيزي بشكل كبير؛ مما أثر سلبًا على دراستي، أنا الآن في العام الأخير من المرحلة الثانوية، لقد عاقبت نفسي بالماء المغلي والكبريت لأتذكر عذاب النار، ولكن دون جدوى.
أخشى أن يأتيني الموت وأنا ما زلت أتبع شهواتي، أرغب في الحفاظ على نفسي من أجل مستقبلي الزوجي، وأريد التوقف عن هذه الأفعال خشية من الله وعذابه، حتى عندما أحاول التوفيق في دراستي، أجد نفسي أقع في الذنب ثم أتوب بركعتين فورًا، لأعود إليه مرة أخرى، لا أستطيع وصف شعور الخجل من الله، لا أنكر أنني لست منتظمة في صلاتي، ولكني أجاهد نفسي كثيرًا.
كيف يمكنني التوقف عن مشاهدة المحرمات؟ أقسم أن هذا يحدث رغماً عني، أشاهد وأنا أشعر بالعار وأستغفر أثناء المشاهدة، على أمل أن يغفر الله لي ذنبي، وأن أتوب توبة نصوحًا.
أعذروني على الإطالة والصراحة في ألفاظي، جئتكم متمنية أن أجد الحل، وما علي أن أفعله.
شكرًا لكم مقدمًا.