السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 18 سنة، مدمن على مشاهدة الأفلام الإباحية والعادة السرية، حاولت كثيرًا أن أبتعد عنهما، لكني لم أتمكن من ذلك، ولدي شهوة قوية جدًّا، وبحثت عن حلول؛ لأني أعلم أن ما أفعله يُغضب ربنا، ويسحب بركة وقتي ويومي، لكني لا أستطيع الابتعاد عنهما.
حاولت كثيرًا أن لا أكون في خلوة، لكنني أساسًا أجلس وحدي معظم الوقت، فأنا في خلوة طوال الوقت تقريبًا، والمشكلة أنني في فترة امتحانات، وبالتالي لا أستطيع الخروج كثيرًا للذهاب إلى الجيم، أو ممارسة الرياضة، أو الجلوس مع أصدقائي الصالحين؛ فهذه الأمور غير متاحة حاليًا.
حاولت أن أبدأ يومي بالصلاة وقراءة القرآن، لكني لا أستمر طويلًا، وسرعان ما أجد نفسي أعود لممارسة العادة السرية، ويتعطل يومي كله بعدها.
صليت كثيرًا، ودعوت الله مرارًا أن يعينني وينجيني من هذه المشكلة التي أعيشها؛ لأنها تدمر مستقبلي حرفيًا، ولكن لا أرى تغيّرًا، وأخشى أن يصل بي الحال إلى التفكير الإلحادي -والعياذ بالله-.
قلت لنفسي: كلما شعرت بالشهوة أو الضعف، سأعاقب نفسي بالضرب بعصا سيليكونية؛ حتى لا أؤذي نفسي كثيرًا، وعندما أضرب نفسي أشعر بالألم، فأعتدل وتذهب الشهوة، كلما راودتني الشهوة أضرب نفسي، وكذلك إذا فوت صلاة، أعاقب نفسي بالضرب كي أستقيم.
لكن بعدما قرأت عن هذا الأمر، وجدت أنه لا يجوز شرعًا أن أعاقب نفسي بهذه الطريقة، مع أنني لم أجد حلاً أنسب من ذلك في حالتي، خاصة وأنني رأيت نتائج إيجابية بعض الشيء من هذا الأسلوب.
سؤالي: هل يجوز لي استخدام هذا الأسلوب كعقوبة لنفسي في هذه الحالة؟ لأني حقًا لا أجد طريقة أخرى أنسب منها.
أريد أن أتقرب إلى الله وأقرأ القرآن، لكن لا أستطيع، وأريد أن أذاكر وأجتهد حتى يكرمني الله وألتحق بكلية أحلامي (كلية الهندسة)، لكنني غير قادر على ذلك، كل هذا بسبب العادة السرية التي دمّرت حياتي وتفكيري وعقلي وجسمي وطاقتي، أريد أن أبتعد عنها، لكنني لا أقدر، أشعر أن الله لن يكرمني بسبب ما أفعله!
أرجو منكم مساعدتي، ونصحي، وإنقاذي.