السؤال
السلام عليكم.
أرجو منكم الاستشارة بما يرضي الله، ونصحي بما ينبغي علي عمله بعد أن ضاق صدري ليال طويلة، وتعبت نفسيًا، ولجأت لرب العالمين، واستخرته، وناجيته كثيرًا.
أنا امرأة متزوجة، أنعم الله علي بزوج صالح، وأم لأربعة أولاد -والحمد لله-، منذ الصغر كنت متفوقةً في دراستي كثيرًا، أحب العطاء، والتميز، والتفاني، تعلمت بتميز كبير، وأعمل مدرسةً في المدارس، أعطي من قلبي في مهنتي، وبتفان كبير، وأرى تقديرًا من الطلاب والأهالي كثيرًا، لكن مشكلتي الكبيرة هي الإدارة؛ فأنا أعمل أيضًا على موضوع مهم جدًا، يعالج قضايا الطلاب ومشاكلهم المتنوعة، وأعمل بشغف، ومهنية عالية لوجه الله تعالى، وهنالك زميلة تعمل معي مقربة من المدير، لا تتخيلون مدى التعامل الفظ الذي تعاملني به، والمشكلة أن المدير يعطيها كامل الصلاحية في العمل، والجميع يعرف أنها تؤثر عليه بشكل كبير، وتحرضه علي، حتى أنهم في العمل يحاولون تهميشي بشكل كبير، حتى من صلاحيات وظيفتي، فيتم حصرها لدرجة الاستهانة، وعدم الاحترام.
حاولت كثيرًا التحدث مع المدير، وإقناعه بمشاعري، ووجهة نظري، ولكن لا جدوى من ذلك، والأمر يزداد سوءًا، حتى أن زملائي وزميلاتي بدؤوا يشعرون بأنني أعمل ولا أحصل على تقدير، أو حتى احترام لما أقوم به.
أشعر أننا في ساحة حرب، أعلنتها علي لتنافسني، وهو يمجدها كأنه لا يوجد غيرها، وهذا لا يشعرني بالغيرة أبدًا، ولكنه يشعرني بعدم الاتزان؛ فهو أمر غير منطقي، وغير عادل بالمرة، وفيه نوع من الاستخفاف.
أحب العمل، وأن يكون في أجواء فيها الهدوء، والاحترام، وعدم الاستفزاز، وكثيرًا ما أشعر بأنني أريد أن أبتعد عن هذه الدوامة، ولكنني في صراع مع نفسي، ولن أستسلم؛ فأنا أعطي لوجه الله تعالى، وبتفان، ولكن هذا التهميش المتعمد والاستفزاز يضايقني كثيرًا.