الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عضة الكلب والاحتياطات اللازمة للوقاية من الداء..

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا تعرّضت لعضة كلب يوم 7 من الشهر الحالي في يدي، وأحدثت العضة جرحًا واضحًا من أثر أنيابه، للأسف، لم أكن أعلم بضرورة التطهير الفوري، فذهبت إلى صيدلية ووضعت لي الصيدلانية (هايجين جل) على الجرح مع قطن.

وصلت إلى المستشفى بعد العضة بحوالي 45 دقيقة، وهناك قمت بتنظيف الجرح بالماء، ومادة كانت موجودة على الحوض لمدة ربع ساعة تقريبًا، ثم أخذت المصل مضاد التسمم.

لكن لاحقًا لاحظت وجود جلطة صغيرة، أو ما يشبه الحرق أو اللسعة في مكان خدوش بسيطة في اليد، لم يتم غسله إلا بعد عودتي إلى المنزل، أي بعد حوالي 3 ساعات من العضة.

بعدها تلقيت الجرعة الثانية من التطعيم في اليوم الثالث، والثالثة في اليوم السابع، والمفترض أن أتلقى الجرعة الرابعة السبت القادم، ولم تظهر عليّ أي أعراض مقلقة حتى الآن، لكن في أيام التطعيم أشعر بثقل في جسمي، وإرهاق، وألم خفيف في الحلق، مع ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.

ذهبت إلى طبيب، وأجريت تحاليل، فكانت النتائج: سرعة الترسيب 47، ونسبة الالتهابات 10.50. وصف لي الطبيب أدوية: ألفينترن، وتارجو (مضاد حيوي)، وأمينو ماش (للمناعة). وبعد 10 أيام راجعته، فأكد أن الحالة مطمئنة، ولا توجد أي خطورة، لكنه نصحني بإكمال كورس العلاج.

الجرح بدأ يلتئم بشكل جيد جدًا، باستثناء منطقة الخدوش التي لم تُغسل فورًا، حيث لا تزال كما هي تقريبًا، فهل هذا يدل على أمر مقلق أو يشير -لا قدّر الله- إلى داء الكلب؟

شكرًا جزيلًا لكم على النصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المهم في الموضوع أنك أخذت المصل (اللقاح) بانتظام حتى نهاية الجرعات، وبالتالي -بإذن الله-، لن تُصاب بمرض داء الكلب.

الحيوان المصاب بداء الكلب فقط هو الذي ينقل العدوى؛ أما الحيوان غير المصاب، فلا يحتوي لعابه على فيروس داء الكلب، وبالتالي لا يمكن أن ينقل شيئًا غير موجود أصلاً.

علميًا، فترة حضانة الفيروس تتراوح بين شهر إلى ثلاثة أشهر، حسب مكان العضة، وقربها من الجهاز العصبي المركزي، ولذلك فإن أي أعراض، مثل: ارتفاع درجة الحرارة قبل مرور شهر من الإصابة، لا تكون مرتبطة بداء الكلب.

وطالما أنك تلقيت اللقاح، وتمت الإسعافات الأولية بشكل مناسب، وتناولت العلاج اللازم، وتم تطهير الجرح في الوقت المناسب، فلا داعي للقلق -بإذن الله-، خصوصًا مع بدء التئام الجرح في مكان العضة.

والأعراض الأولية للمرض عبارة عن ألم ووخز في مكان العضة، مع حمى، وصداع، وغثيان، وقيء، أما الأعراض المتقدمة: فقد تشمل الخوف من الماء والتشنجات العضلية.

ندعو الله تعالى لك بالسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً