السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطلب من حضرتكم التفضل بالرد على سؤالي من باب الفتوى والنصيحة:
أنا زوجة لرجل متزوج منذ سنتين، وقبل زواجي منه، كانت هناك فتاة من زميلاته في الجامعة، وكان ينوي خطبتها، ثم عدل عن ذلك، وكانت تحبه، لكنه تركها دون تبرير، وانتهت علاقتهما تمامًا، ولم يتقدّم لها.
بعد زواجنا فوجئت بأنها تواصلت معه مرتين:
- المرة الأولى: كانت تعاتبه فيها، وقد ردّ عليها ليوضح بعض الأمور التي تركها معلّقة سابقًا دون توضيح، دون أن يقدّم اعتذارًا، وكان حينها صغير السن.
- أما المرة الثانية: فكانت بعد عام من الاتصال الأول، وتحديدًا في يناير 2025، حيث اتصلت به، وكنت بجواره أثناء الاتصال، فقمت بالرد عليها عبر عدة رسائل، أوضحتُ فيها أن ما تفعله محرَّم، وأني كنت في مثل عمرها حين تزوجت، ونبّهتها إلى أنني سأرسل المحادثات والاتصال إلى أهلها، ولم نكن على علم بأنها مخطوبة في ذلك الوقت، وقد قامت بهذا التواصل أثناء فترة خطوبتها.
الفتاة مخطوبة منذ سنة لرجل صالح نعرفه، وهو صديق زوجي من أيام الجامعة، وهي أخفت عنه علاقتها بزوجي، واكتشفت لاحقًا أن لها حسابًا على موقع أجنبي تنشر فيه صورًا وكلامًا خاصًا عن زوجي، وتتلقى عبره رسائل من الشباب دون علم خاطبها، فقمت بتوثيق ذلك، لكنها مسحت المدونة خوفًا من تهديدي، رغم أنها تظهر على حساباتها الأخرى بمظهر المتدينة.
استفساراتي:
هل يجوز شرعًا أن أبلغ خاطبها بالحقيقة، وأرسل له ما وجدته في الموقع، وكذلك ما دار من اتصال بينها وبين زوجي؟ وهل أنا آثمة إن لم أفعل ذلك؟ وهل يحق لي شرعًا الدفاع عن بيتي وزوجي والحفاظ على سمعته، خاصة وأنها بعد الاتصال الأول أخبرت أصدقاء زوجي أنه هو من تواصل معها، وسعت أن تستمر العلاقة، لكنه رفض؟ كما أن الفتاة كانت تلمّح باسمه وتنشر عنه أشياء عاطفية أثناء الخطبة، وهذا الذي آذاني نفسيًا وقهرني.
سبب رغبتي في إبلاغ خاطبها، وأقولها بصراحة: أنني شعرت بالغدر، وانكسرت نفسيًا بشدة، حتى إنني كنت متألمة نفسيًا أثناء أدائي العمرة، وراودتني رغبة في إيذائها انتقامًا لما فعلت، لقد هدّدتها بالفضيحة، لكنني لم أنفّذ ذلك ابتغاء وجه الله، رغم أنني أعتقد أن إبلاغ خاطبها هو أقل ما يمكن فعله في حقها، وأضيف أن هذه هي خطبتها الرابعة.