السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحتاج إلى نصيحة ومساعدة منكم، إذا تكرمتم.
قبل سنة تقريبًا توفيت جدتي، وكانت قريبة مِنَّا جدًّا؛ كنا نزورها وتزورنا دائمًا -اللهم ارحمها-، وبعد وفاتها أصابني بعض القلق، وأصبحت أخاف من الأمراض فجأة، مع أني -ولله الحمد- لا أشكو من أي مرض، وصرت أقيس ضغط دمي مثلاً، وأصبح عندي وسواس من هذا الأمر.
لكن بعد فترة زمنية لا بأس بها، تغلبت على خوفي وذهب عني هذا الوسواس، وقبل عدة شهور توفي جدي -زوج جدتي-، وعاد الأمر كما كان، لكن هذه المرة تغلبت على الوسواس، في عدم قيامي بقياس ضغط الدم، ولله الحمد.
ومع ذلك، أصابني شيء من المرض النفسي، إذ في يومٍ كنت أصلي جماعة وأنا الإمام، شعرت بضيق في النفس، وأكملت صلاتي بصعوبة، وكانت نبضات قلبي تدق بسرعة، وكدت أن يغمى علي من شدة التفكير، فأخطأت وقست ضغط دمي بسرعة، فكان مرتفعًا بسبب القلق والخوف الذي أصابني.
ومنذ ذلك اليوم إلى الآن، كلما سمعت صوت الأذان، أو علمت بأن وقت الصلاة قد حان، يصيب جسدي شيء من الخوف، كمن يسمع خبرًا لا يسره، فيتفاعل جسدي بسرعة، لكنني أحاول مقاومة الخوف بالاستغفار، والتنفس ببطء، ومحاولة تشتيت التفكير، فأصلي ببعض الصعوبة، وعند إنهاء الصلاة أشعر كما لو أن حِملًا ثقيلاً قد انزاح عني، لكني أشعر بعدها بآلام في المفاصل، وخاصة في الرقبة.
تقريبًا عند موعد كل صلاة يحدث هذا الشيء، وأدور في دوامة حيث يتفاعل جسدي، وأنا أواجه الأمر مرة بصعوبة ومرة بسهولة.
في رأيكم، هل هذا يُسمى بالصدمة النفسية؟ ما هو تحليلكم لذلك؟ وهل من علاج لهذا الأمر، مثلًا رقية معينة، أو سورًا أداوم على قراءتها؟
علمًا أنني مستمر في الدعاء، وأحافظ على وردي اليومي من القرآن، ولله الحمد، لكن كثيرًا ما أستيقظ ليلًا وأصاب بجاثوم، أو أستيقظ على استحلام!!
أظن أنه إذا مضى الوقت دون تكرار هذا الأمر سأنسى كل شيء، وسيعود جسدي كما كان، لكن محاولاتي تفشل.
وشكرًا جزيلًا لكم.